لكل السوريين

ياسر السليمان “على المجتمع الدولي الوقوف بجدية حيال التهجير القسري للسورين، وزيادة الدعم للمخيمات العشوائية في الإدارة الذاتية”

أكد ياسر السليمان نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في شمال وشرق سوريا، أن الأوضاع السياسية في سوريا يجب أن تتجه لحل يضمن حقوق وواجبات السوريين، وأخذ بعين الاعتبار حركة النزوح من الداخل السوري إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وبالتالي تشكل الكثير من المخيمات العشوائية التي يجب تقديم الاحتياجات الأساسية لهم، ويجب الضغط على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لزيادة الدعم اللوجستية والخدمات الإنسانية بشكل أكبر، وذلك من خلال حوار أجرته صحيفتنا مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في شمال وشرق سوريا الأستاذ ياسر السليمان، وجاء نص الحوار كما يلي:

_ ماهي أسباب النزوح إلى منطق شمال وشرق سوريا، وما أثره على تعداد المخيمات والنازحين؟

بسبب الصراع الدائر في سوريا منذ قرابة العشر سنوات، والحرب المستعرة بين جميع الأطراف وحالة عدم الاستقرار والظروف المعيشية وتدخل ألة الفتك والاجرام من قبل النظام التركي والميليشيات المرتبطة به، وكل هذا سبب موجة من الهجرة من الداخل السوري إلى مناطق الإدارة الذاتية، مما أدى إلى نشوء مخيمات رسمية ومخيمات عشوائية، طبعا هذه المخيمات تضم مئات الألاف من القاطنين فيها، والحرب التركي والاحتلال لمناطق من شمال وشرق سوريا، أدى إلى موجات من النزوح من بلدتي رأس العين وتل أبيض، مما نجم عن نشوء مخيمات هذه أهم العوامل والأسباب التي أدت  إلى النزوح لمناطق شمال وشرق سوريا.

_ ما هو تأثير الجانب الاقتصادي على الوافدين أو النازحين، وما هو الفرق بين الوافد والنازح؟

طبعا هذا النزوح أثر على مناطق شمال وشرق سوريا وهي نشوء أزمة اقتصادية، وذلك بسبب قلة الإمكانات وإغلاق المعابر، تعيش مناطق الإدارة ظروف صعبة بس قلة الموارد، واغلاق المعابر بسبب عدم وجود توافق دولي، وتعنت الجانب الروسي وعدم فتح المعابر التي تربط مناطق شمال وشرق سوريا بالمحيط الخارجي، وعلى رأسها معبر اليعربية، طبعا النازح هو الذي نزح من منطقته وهجر لغيرها، والوافد هو الذي قدم إلى أهله وشعبه وعاش بينهم فالإدارة الذاتية أرادت على من جاء إليها لاجئا على صفة وافد، وتقديم حسن الضيافة لهم وتسهيل كل المستلزمات لخدمتهم.

_ يطلق على الكثير من المخيمات بأنها عشوائية، كيف يمكن تقديم الدعم لهم والمساهمة في إحصاء عددهم، بحسب رأيك؟

طبعا الكثير من المخيمات هي عشوائية لأنها نشأت بمحاذاة المدن والقرى ولاسيما بمحاذاة نهر الفرات، طبعا سعت المنظمات الإنسانية إلى إحصاء هؤلاء القاطنين تلك المخيمات، وهي تقدم ما أمكن لدعمهم، وكذلك الإدارة الذاتية سعت لمساعدتهم وتقديم الخدمات المتاحة بحسب الإمكانات الموجودة والمتوفرة، وعن طريق انشاء مكاتب خاصة تتابع امورهم، وذلك للوقوف على طلباتهم وتوفير سبل الراح لهم.

_ كثير من النازحين تمكنوا من شراء أراضي في مناطق متفرقة (قرية السخنة الجديدة)، ماهي التسهيلات المقدمة لهم من قبل الإدارة الذاتية؟

بعض الوافدين أحوالهم المادية جيدة، لم تعاملهم الإدارة على أنهم غرباء بل عاملتهم على أنهم مقيمين، ولا يمكن أن تعا ملهم الإدارة معاملة ضيوف، بل قدمت لهم الكثير من التسهيلات، ويحق لهم ما يحق للمواطنين من شراء عقارات واراضي وامتلاك وتسجيل هذه العقارات بأسمائهم، وكونهم من سكان مناطق الإدارة الذاتية وليسوا ضيوف.

_ هناك خطة لدمج كثير ن المخيمات العشوائية، ما هو الهدف من الدمج، وكيف يساهم في تأهيل قاطني المخيمات صحيا وتعليميا؟

حطة دمج المخيمات وتقديم التسهيلات لهم من تعليم وصحة وغيرها، هي حاجة ضرورية وتساهم فبي تكوين مجتمع متمسك ومثقف في كافة المجالات، وتقديم هذه الخدمات اللوجستية إن كانوا في مخيمات كبيرة يسهل المساعدات لهم بحيث لا تضيع حقوقهم، بالطبع نتمنى من ان تكون المخيمات حالة مؤقتة، وأن يعود كل شخص على بيته وأهله ومنطقته، ونسعى لحل زمة السورية وينتهي التهجير والحرب وبحر الدماء الذي لا يصيب إلا السوريين فقط.

_ مع دخول فصل الشتاء غالبا ما تتعرض بعض المخيمات نتيجة البرد لأوبئة وغيرها، وكيف تساهم لجان الصحة ومجلس الرقة المدني على تقديم الدعم من ادوية وغيرها؟

الإدارة الذاتية لديها هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ولديها قسم المخيمات والوافدين، ولكن ما يخص المدينة يجب ان يتابع من مجلس الرقة، وتسعى الإدارة مع مجلس الرقة المدني إلى مكافحة انتشار الامراض في فصل الشتاء، وتأمين لهم احتياجات الشتاء من ملابس وتصريف لمياه الأمطار، ونسعى بالتنسيق مع لجان المجلس في المدينة لتحقيق بيئة سليمة وخالية من الامراض، وتخفيف معاناة الشتاء الذي دائما ما يعانون منه، بسبب دخول الامطار على الخيم، فلذلك سوف نسعى لتفادي المشاكل التي ممكن أن يعانوا منها هذا العام.

_ تستغل أطراف مدعومة من الاستخبارات التركية بعض الأفراد ممن يكون معظمهم قاطنين بالمخيمات، كيف يمكن حماية قاطني المخيمات وعدم بقائهم كعرضة للعمالة؟

دول الاحتلال التركي تسعى ليل نهار لزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا، وزرع الفتن التي تؤثر على الوضع الأمني في المنطقة، ويمكن حماية قاطني المخيمات من العمالة عن طريق تامين فرص عمل حقيقية، وتحسين الواقع الاقتصادي للمواطن المقيم وقاطني المخيمات، لان الظروف الاقتصادية قد تضعف النفوس وتجعل فرصة استغلالهم كثيرة، ولذلك يجب توفير فرص عمل ووضع اقتصادي جيد عدم السماح لأجندات خارجية تعبث بالواقع الداخلي لمناطق الإدارة الذاتية.

_ غياب المنظمات الدولية عن أداء واجباتها اتجاه هلنا السوريين في المخيمات، كيف يمكن متابعة المخيمات من قبل المنظمات الدولية والمحلية؟

المنظمات الداعمة ومنظمات الحقوق الإنسانية نحن نطالب بزيادة الدعم لمناطق شمال وشرق سوريا، إضافة إلى محاكمة السجناء الذين هم من غير السوريين، طبعا غياب الدعم الدولي أثر تأثير سلبي على الأوضاع السياسية والاقتصادية، ويجب على الدول التي جاء منها هؤلاء الناس أن تقدم الدعم أو ارجاع مواطنيها إلى الدول التي أتوا منها، وأنشاء محاكم لهم وتكون محاكم عادلة بهدف الوصول لحل بشأن وجودهم على أراضي الإدارة الذاتية.

_ حدث تهجير قسري لعوائل من منازلهم في المناطق المحتلة، لماذا لا يكترث المجتمع الدولي ولا يعطي أي اهتمام وتصريح بشأن هذه القضية من وجهة نظرك؟

بالنسبة للتهجير القسري الذي حل بأهلنا في رأس العين وتل أبيض وعفرين، هذه مشكلة كبيرة، في ظل الاحتلال التركي لا يقبل أبناء سوريا وأبناء المناطق في شمال وشرق سوريا بالعودة إلى منازلهم في ظل الاحتلال التركي ومرتزقته، وهذا التهجير من قبل الاحتلال التركي هدفه التوسع وإحداث تغير ديمغرافي في المنطقة، وبالتالي المواطنين لا يقبلون العودة في ظروف تسيطر دولة الاحتلال اتركي على هذه المناطق.

_ ماهي المصاعب التي تواجه النازحين في المخيمات، وماذا تقدم الإدارة الذاتية لقاطني المخيمات؟

الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تقدم المساعدات ضمن الإمكانات المتاحة، وبالتعاون مع المنظمات الدولية، تقديم رعاية صحية من خدمات لوجستية ومن مساعدات غذائية ضمن المتاح، أغلاق المعابر يؤثر تأثير سلبي على الخدمات، والمخيمات تبقى حالة مؤقتة، إذ تأمل الإدارة الذاتية أن هذه المخيمات لأتدوم طويلا، لان أنصاف الحلول لا يمكن ان تكون حل لمشكلة، فالإدارة تسعى في مناطق شمال وشرق سوريا، المواطنين إلى بيوتهم ومناطقهم، وكذلك على دول العالم ان تسعى لأخذ رعاياها الذين كانوا في فوف التنظيمات المتطرفة، هذه مصاعب تواجه الإدارة الذاتية وتواجه النازحين والوافدين وتغض مضجع العالم ، فيجب البحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة ولوصول لحل .