قال ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الأول لكرة القدم بطل العالم، إنه لا يشعر بأي قلق بسبب النتائج المخيبة للآمال التي حققها فريقه الأزرق خلال الأشهر الأخيرة بعد فوزه مرة واحدة في آخر 6 مواجهات خاضها. واحتل فريق ديشامب المركز الثالث بين فرق المجموعة الأولى ضمن الفئة الأولى بدوري الأمم الأوروبية، بعد أن خسر على أرضه أمام الدنمارك وكرواتيا وتعادل مع النمسا.
وقال ديشامب في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): «نحن المدافعون عن اللقب. عندما تكون على رأس القمة يكون من الصعب عليك تقديم أي شيء أفضل. من الطبيعي جداً لأي فريق التراجع قليلاً خلال بعض الفترات. لكن فرنسا تظل قوة منافسة بالفعل وواحدة من أقوى الفرق على مستوى أوروبا والعالم». وأوقعت قرعة الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2022، فرنسا، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبها أيضاً كلاً من أستراليا والدنمارك وتونس، بينما يعد البعض منتخب الدنمارك المنافس الأكبر لبطل النسخة الماضية.
وعن منتخب الدنمارك قال ديشامب: «هو منتخب قوي جداً وكثيراً ما يساء تقديره. الناس لا يميلون للتحدث كثيراً عن هذا المنتخب، لكنه فريق تتوفر فيه النوعية والقوة على المستويين الفردي والجماعي». وأضاف ديشامب (54 عاماً) الذي يدرب الفريق منذ 10 أعوام: «الأداء الذي قدمه في بطولة أوروبا الأخيرة وتصنيفه العالمي يقدمان المعلومات المطلوبة. نظرياً هو يمثل أكبر تهديد (لفرنسا)». وعن المنافسين الآخرين في المجموعة الرابعة، وهما تونس وأستراليا، حذر ديشامب من قوة منتخب أستراليا قائلاً إنه أطاح ببيرو من ملحق التصفيات.
وقال عن تونس: «نعرف قليلاً عن منتخب تونس، لأن كثيراً من لاعبيه يلعبون ضمن أندية فرنسية. ونحن ندرك أنه لن تكون هناك أي مباريات سهلة. هذه هي البطولة الأقوى في العالم وعلينا العمل على ضمان تقديم أداء أفضل من منافسينا الآخرين». وستبدأ فرنسا مسيرة الدفاع عن لقب كأس العالم في قطر بمواجهة مع منتخب أستراليا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قبل أن تواجه الدنمارك بعدها بأربعة أيام ثم تلعب أمام تونس في 30 نوفمبر.
في الجانب الآخر، أكد روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بولندا، أن منتخب بلاده وقع في مجموعة صعبة بجانب الأرجنتين والمكسيك والسعودية بكأس العالم لكرة القدم في قطر، لكنه يؤمن بإمكانية العبور إلى دور الـ16. وأخفقت بولندا في تخطي دور المجموعات قبل أربع سنوات في روسيا، ويحرص مهاجم برشلونة على تجنب المصير نفسه. وقال لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا): «الضغط المصحوب بتطلعات جماهيرنا والوطن بأكمله هائل وأدرك ذلك جيداً، يجب وأريد أن أشعر بالحافز لإظهار ما يمكنني فعله داخل الملعب».
وأضاف: «رغم أن هذا ليس سهلاً دائماً لا أريد الشكوى ويجب أن أجد حلاً دائماً وأن أحاول تقديم أفضل ما بوسعي». ويرى المهاجم البالغ عمره 34 عاماً، أن الأرجنتين من المرشحين للتتويج باللقب، كما أن المكسيك تتحلى بالخطورة دائماً في البطولات الكبرى. وتابع: «في وجود أسطورة مثل ليو ميسي كنجم بارز للأرجنتين، لا شك أن مواجهتهم ستكون الأصعب لنا، من الرائع مواجهة فريق مذهل كهذا بكل لاعبيه الموهوبين. تقاتل المكسيك دائماً حتى صفارة النهاية ولا تستسلم وتتمتع بمزيج من الشباب والخبرة وندرك ذلك جميعاً».
ويشكل ليفاندوفسكي، الذي أحرز 9 أهداف بالتصفيات، السلاح الأخطر لبولندا، لكن أيقونة بايرن ميونيخ السابق أشار إلى أن أسلوبه لا يرتبط بالأهداف فقط. وأوضح: «كثير من الأشخاص ينظرون إلى أرقامي ويعتبرون أنني إذا سجلت فإنني ألعب جيداً وإذا لم أسجل ألعب بشكل سيئ، لكنني أدرك أن الأمر ليس كذلك دائماً، وهذا لا يشغلني». وتبدأ بولندا مشوارها في النهائيات أمام المكسيك يوم 22 نوفمبر، قبل أن تواجه السعودية بعد 4 أيام، ثم الأرجنتين يوم 30 بالشهر ذاته.
وكالات