لكل السوريين

أزمة المواصلات تعود من جديد للشارع الحلبي

يضطر عدنان للخروج من منزله الكائن في حي سيف الدولة منذ الساعة السابعة صباحاً وذلك للوصول إلى دوامه الجامعي ويبرر ذلك بسبب الازحام الشديد الذي تشهده مواقف المواصلات حيث يضطر للوقوف أكثر من ساعة لانتظار ‘ السرفيس’ وسط حشد كبير من الطلاب الجامعيين والموظفيين في المؤسسات العامة والخاصة.
وقال عدنان للسوري مبيناً سبب الازدحام الشديد على المواصلات :” يعود هذا الازدحام لعدة عوامل أبرزها ارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق و العامل الثاني عدم توصيل سائق ‘ السرفيس’ الركاب للموقف الأخير أو نهاية الخط ومن العوامل الثانوية بدء الدوام في الجامعات سبب تدفق هائل لأعداد الطلاب الجامعيين وبالأخص في ساعات الصباح الأولى “.

ساعات الذروة الأكثر ازدحاماً

من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الثانية عشر ظهراً تتغافر حشود كبيرة من الركاب إلى المواقف وسط قلة عدد الحافلات ووسائط النقل العمومية مما دفع أصحاب هذه الحافلات لاستغلال الركاب وتكديس الركاب داخل الحافلة من خلال ملئها فوق طاقتها الاستيعابية وعدد المقاعد المحدد وفي أغلب الأحيان تحدث مشاكل بين الركاب بسبب الضغط الكبير داخل الحافلة أو عند الركوب من الموقف .
سميرة (٤٣عام ) موظفة في إحدى الدائر الحكومية تعاني من مرض الربو وقالت للسوري :” أفضل المجيء مبكراً إلى موقف ‘السرفيس ‘ بهدف الحصول على مكان مريح وتجنب الازدحام الشديد الذي يحصل في ساعات الذروة ” .

المشي وركوب الدراجات الهوائية هو عامل مساعد لبعض الركاب

الكثير من الشبان في مدينة حلب يفضلون المشي أو ركوب الدراجات الهوائية على الانتظار الطويل عند مواقف المواصلات العامة .

‘عبد الجبار ‘ (٢٣عام) يستقل دراجته الهوائية للوصول إلى الجامعة حيث يقضي نصف ساعة من الوقت على الطريق وفي حديث للسوري معه قال عبد الجبار :” بعد ظهور أزمة المواصلات الحالية لجئت لدراجتي الهوائية لتجنب الازدحام الشديد الذي بات يسبب مصدراً للإزعاج للكثير من الناس وبنفس الوقت فإن ركوب الدراجة الهوائية يعتبر رياضة للجسم و توفير للأموال “.
هذا وتستمر أزمة المواصلات في مدن سوريا عديدة مثل حلب ودمشق وحمص وسط عجز حكومي لتصدي لهذه الأزمة التي باتت توصف بالخانقة .