لكل السوريين

وجهاء من محافظة حلب: الإدارة الذاتية الحل الأنجح لإنهاء أزمة البلاد

يرى وجهاء وأعيان أحياء في محافظة حلب أن مشروع الإدارة الذاتية هو الحل الأنجح للأزمة المستمرة منذ عقد من الزمان، معتبرين أن أي محاولات تفضي بعد الاعتراف بكامل حقوق كافة المكونات السورية ستفشل كما ستفشل أي مساعي أخرى لإيجاد حل بعيدا عن هذا المنطلق.

ورغم اتهامها بالانفصال من قبل الحكومة السورية والاحتلال التركي لعدة مرات إلا أن الإدارة الذاتية أثبتت خلاف تلك الادعاءات، من خلال النمط المعاش في شمال شرقي البلاد، والذي تتساوى فيه كافة المكونات السورية في الحقوق والواجبات، وسعيها الدؤوب لفتح قنوات حوار كثيرة مع الحكومة للحفاظ على وحدة البلاد ضد التدخلات الخارجية.

وحول هذا، شدد عدد من وجهاء حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب على ضرورة اتباع النهج الذي تسير عليه الإدارة، معتبرين أنه هو الحل الأمثل للأزمة، والذي ستساوى فيه كافة المكونات السورية بكافة مفاصل الحياة.

علي الحسن، عضو لجنة وجهاء الأشرفية، قال في تصريح له لوكالة هاوار الإخبارية إن “حل الازمة السورية يكمن في مشروع الإدارة الذاتية في ظل تشتت الشعب السوري، الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية تمثل اليوم “سوريا مصغرة” من خلال مشاركة كافة المكونات السورية بكل طوائفها وأديانها وقومياتها في صنع القرار”.

وتابع علي الحسن حديثه ” الإدارة الذاتية أصبحت اليوم ضرورة ملحة ونحن نطمح لهذا المشروع لأنه الخلاص الوحيد للشعب السوري من هذا المستنقع الذي يعيش فيه في ظل التشتت السياسي والاقتصادي”.

وأوضح علي أن “الإدارة الذاتية تمثل 6 ملايين مواطن من كافة المكونات يعيشون ضمن أراضيها، وغيابها عن اجتماعات اللجنة الدستورية وأي اجتماعات تخص القضية السورية سيفشلها”.

من جانبها، قارنت سميرة علوش الأوضاع والتنظيم على كافة المستويات بين مناطق الإدارة الذاتية وباقي المناطق الأخرى التي تدار من قبل مرتزقة تركيا وحكومة دمشق، مؤكدة أن حيي الشيخ مقصود والأشرفية التابعين للإدارة الذاتية، مضرب المثل للديمقراطية والتآخي والعيش المشترك على الرغم من أنه يعتبر من ضمن أحياء حلب التي تحكمها دمشق.

وبدورها أوضحت حنان عبدو أن التآخي بين جميع المكونات على اختلاف أديانها وعرقياتها في مناطق الإدارة الذاتية، أصبح مضرب المثل في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أنه المشروع الوحيد الذي يخلص الشعب السوري من معاناته.

وشدد الوجهاء خلال حديثهم، أن “ما تقوم به حكومة دمشق أو تركيا ومرتزقتها من خلق البلبلة والفتن في المنطقة لن تجدي نفعًا، فألاعيب جميع الأطراف باتت مكشوفة في محاولة ضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية”.