لكل السوريين

ذوو الاحتياجات الخاصة في أرياف الرقة الشمالية… بين أسطر التهميش والنسيان

السوري/ الرقة ـ يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة (أصحاب الهمم) من التهميش والتجاهل من قبل المنظمات الإنسانية، والجهات المعنية بالريف الشمالي لمدينة الرقة، ويواجهون صعوبات جمة في تأمين متطلباتهم الحياتية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بعموم الجغرافية السورية.

وعلى الرغم من تسجيل هؤلاء ضمن جداول خاصة من قبل الكومينات والمجالس في الريف الشمالي لمدينة الرقة، إلا أن هذا الأمر لا يتعدى كونه حبر على ورق، بسبب انعدام الدعم لهم على الرغم من مناشدات ذويهم.

تقول المواطنة كاملة العجيلي من قرية تل السمن شمالي، وهي أم الطفلة المعاقة (آيات الجبيل) “أبنتي عانت من الشلل النصفي منذ ولادتها، ترددنا لعلاجها بشكل دائم في العاصمة السورية دمشق إلا أن ضعف الوضع المادي لم يسمح لنا بتكملة العلاج، مع العلم أنها بحاجة دائمة لمراجعة مشافي مختصة بهذا النوع من (الشلل) الذي لا يتوفر في منطقنا”.

وأضافت “ضاقت علينا الأرض بما رحبت في فترة النزوح المريرة أبان تحرير المنطقة من إرهابيو داعش، واضطررنا للتنقل الى أن تهدأ الأمور، كان حملنا أثقل من بقية العائلات الأخرى في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها، وبعد تحرير المنطقة تأملنا أن تأتي جهة سواء منظمة انسانية أو جهات أخرى لتقدم لنا الدعم أو لرعاية أبنتنا المعاقة لكن من دون فائدة”.

حال عائلة المعاق إياد الشواخ (13عام) لا يقل عن ما تعانيه عائلة الأم كاملة من أعباء وتكاليف أثقلت كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ويقول أيمن الشواخ (أب الطفل المعاق):” لم أعد أستطيع تحمل أعباء الرعاية الصحية لأبني المعاق، وتساءل أين الجهات المعنية …؟، أين المنظمات التي تدعي الإنسانية …؟، ضقنا ذرعاً بهم وبوعودهم التي تذهب أدراج الرياح”.

ويضيف الشواخ “مصروف العلاج لأبني المعاق يضاهي ما أصرفه على عائلتي مجتمعة، وأنا بحاجة ماسة للدعم من قبل أي جهة لإعالة أسرتي، والعناية بأبني المعاق”.

وناشدت كلتا العائلتين المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لدعم المعاقين، والكف عن تجاهل ما يعانونه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

تقرير/ صالح إسماعيل