الرقة/ صالح إسماعيل
ندد مهجري تل أبيض وريفها بالسياسة التي تنتهجها دولة الإحتلال التركي ضد شعوب شمال وشرق سوريا من خلال تهجير السكان الأصليين للمنطقة واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم والسعي لإحداث التغيير الديمغرافي الذي تقوم به من ترحيل قسري للسوريين المتواجدين في الأراضي التركية.
وتستمر دولة الإحتلال التركي بعمليات ترحيل السوريين من الأراضي التركية ونقلهم لمناطق شمال شرق سوريا وخصوصا مناطق تل أبيض وريفها، حيث عمدت لنقل المئات من العوائل السورية إلى ما تسميه “مناطق آمنة” التي تعمد على إنشائها.
وتتجلى السياسة العدائية لحزب العدالة والتنمية التركي برئاسة متزعمها (أردوغان) بعد فوزه بالانتخابات التركية الاخيرة ضد الشعب السوري من خلال اغتصاب الأراضي السورية وتهجير السكان والعمل على إحداث التغيير الديمغرافي للمناطق التي تحتلها كما فعلت في مناطق عديدة في الشمال السوري (عفرين، ادلب ،رأس العين).
المهجر موسى العساف من أهالي تل أبيض يقول: على مدار خمسة سنوات تستمر معاناة المهجرين من مناطق شمال وشرق سوريا، حيث عمدت دولة الإحتلال التركي على تهجير الأهالي من أراضيهم ومصادر رزقهم بحجة إنشاء منطقة آمنة وفرض سيطرتها في الأماكن التي احتلتها منذ الهجوم عليها في ١٩تشرين الأول ٢٠١٩.
أضاف العساف: السياسة التي تنتهجها الدولة التركية ضد شعوب المنطقة تكشف الأطماع الإستعمارية لدولة الإحتلال التركي من خلال سعيها لإحداث تغيير ديمغرافي وعرقي في المناطق التي تحتلها لضمان تواجدها في الأراضي السورية وبسط سيطرتها عليها، فهي تعمد للترحيل القسري للاجئين السوريين من الأراضي التركية ونقلهم لمناطق شمال شرق سوريا.
ومن جانبه المهجر نجم العيسى قال: دولة الإحتلال التركي تسعى لتحويل مناطق شمال وشرق سوريا إلى مرتع أمن لعناصر التنظيمات الإرهابية يمارسون من خلالها نشاطاتهم تحت رعايتها، كما هو الحال في مناطق عديدة في الشمال السوري (عفرين، ادلب) وكافة المناطق التي تحتلها، وأكبر دليل على ذلك تواجد غالبية قادة ومرتزقته تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق .
وطالب كل من العساف والعيسى المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار باتخاذ إجراءات رادعة لمنع التوغل التركي داخل الأراضي السورية ووقف دعمها للإرهاب، وتأمين عودة آمنة لمناطقهم وإنهاء معاناة النزوح التي يعيشها قاطني مخيم مهجري تل أبيض وريفها.