في وقت تمر فيه الذكرى السنوية لاحتلالها، استولى مرتزقة الجيش الوطني على قرابة 60 حقل من حقول الزيتون في مدينة عفرين المحتلة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد، فإن التنظيمات الإرهابية المرتزقة التابعة لتركيا والمنضوية ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” عمدوا خلال الفترة الماضية للاستيلاء على مساحات واسعة من حقول الزيتون في منطقة ميدانكي التابعة لناحية شرا بريف عفرين الشمالي، غربي محافظة حلب.
وأضاف “يقدر عدد الحقول المستولى عليها من قبل المرتزقة بقرابة الـ 60 حقلا، وتعود ملكيتها لأهالي مدينة عفرين، وبعضها لمهجرين من أبناء المنطقة بسبب العملية الاحتلالية التي أطلقت عليها تركيا وقتئذ عملية غصن الزيتون”.
وبالنسبة للطرف الذي استولى على الحقول، فهو المكتب الاقتصادي التابعة لمرتزقة فرقة السلطان مراد، والتي تقوم بتوزيع الحقول المستولى عليها لباقي الفصائل الإرهابية المرتزقة.
إلى ذلك، تواصل دولة الاحتلال التركي بين الفينة والأخرى فرض سطوتها الأمنية على المدينة، من خلال قيامها بحملات دهم واعتقال تطال مدنيين من أبناء المدينة، تحت تهم مختلفة، حسب تأكيدات من داخل عفرين، بالإضافة للمرصد.
ولا تكمن الانتهاكات في الاعتقال فحسب، بل فإنه في كل لحظة اعتقال تطال مدنيا في عفرين المحتلة تقوم الفصائل المرتزقة التابعة للجيش الوطني السوري بسرقة ممتلكات منازل الأشخاص الذين تقوم باعتقالهم، واقتيادهم لجهة مجهولة.
وفي وقت سابق من شهر شباط الماضي، عمد مرتزقة فصائل “صقور الشام” لقطع أكثر من 400 شجرة زيتون من أحد البساتين الزراعية في قرية “قزلباش” التابعة لناحية بلبل بريف عفرين الشمالي أيضا، والذي تعود ملكيته لأحد أبناء المنطقة، وتم تهجيره صوب مناطق الشهباء منذ قيام العملية الاحتلالية.