لكل السوريين

خطف.. وخطف مضاد.. بين درعا والسويداء

درعا/ محمد الصالح 

اختطف شاب من بلدة بصر الحرير، في الريف الشرقي من محافظة درعا، أثناء تواجده في محافظة السويداء قبل أيام.

فيما أفادت مصادر محلية من محافظة السويداء باختطاف شاب من المحافظة يعمل على سيارة لتوزيع الخبز بين درعا والسويداء، أثناء تواجده بالقرب من بلدة بصر الحرير، فيما يبدو أنها عملية خطف مضاد تهدف لاستبدال الشابين المخطوفين ببعضهما.

وتم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تداول بيان منسوب لعائلة “الشوفي” عائلة المخطوف، يؤكدون فيه التزامهم بالحفاظ على السلم الأهلي بين المحافظتين، وحق الجوار، وبأنهم لن ينجرّوا وراء أي عمل من شأنه أن يزعزع التعايش بين المحافظتين، مشيرين إلى أن اختطاف ابنهم كان “خطف مضاد” لاختطاف شاب من بصر الحرير متمنين السلامة للاثنين.

وناشد البيان العقلاء والوجهاء في محافظتي درعا والسويداء، بالسعي لإعادة ابنهم، والشاب المخطوف الآخر.

فيما نفى مصدر من أهالي بلدة بصر الحرير أي دور لهم في عملية خطف “الشاب الشوفي”، وأكد المصدر أنهم كانوا وما زالوا ضد عمليات الخطف والخطف المضاد، وكانوا ممن يسعون للصلح دائماً، والحفاظ على السلم الأهلي بين المحافظتين.

عصابات الخطف وتأجيج الصراع

وكانت عشرات التقارير قد تحدثت عن حوادث الخطف والخطف المضاد بين المحافظتين، وحذّرت من التهويل والتحريض وإثارة النعرات الطائفيّة، وأكدت على وجود عصابات مسلحة، تعمل بالتنسيق مع بعضها في كلا المحافظتين، ويتركز عملها على الخطف وطلب الفدية، بالإضافة للتهريب وسرقة السيارات، وقد لعبت هذه العصابات الدور الأبرز في خلق النزاع وتهديد السلم الأهلي بين المحافظتين الجارتين اللتين تربطهما علاقات متينة منذ عشرات السنين.

وكادت هذه العصابات أن تنجح في مساعيها أكثر من مرة، ولكن تدخل الوجهاء والأعيان من المحافظتين كان يفوّت عليها الفرصة في الوقت المناسب.

قتلى قرب الحدود الإدارية

وعلى صعيد آخر قتل مواطن من قرية “خربا” قرب قريته على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، بعد استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، وقد تم سلبه دراجته النارية، وممتلكاته الشخصية.

ولدى نقل جثته إلى مشفى مدينة بصرى الشام شرقي درعا، وفحصها تبين عليها أثر خمس طلقات.

كما عثر مؤخراً على جثتين قرب الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، وتبين بأنهما تعودان لشاب من بصرى الشام، وغادرها بعد دخول الفصائل المحلية إلى المدينة، وآخر من سكان صحنايا بريف دمشق.

وأوضحت مصادر محلية أن الشابين فقدا منذ أيام قليلة أثناء تواجدهما في الريف الشرقي من محافظة درعا، وهما متهمان بالعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة.

يشار إلى أن محافظتي السويداء ودرعا، تشهدان بين الحين والآخر حالات خطف وخطف مضاد، تقوم بها عصابات تنسق مع بعضها في كلا المحافظتين.

ويسارع الوجهاء والأعيان في المحافظتين لإيجاد الحلول، وإطلاق المخطوفين من الجانبين، حيث لا يوجد تدخل من قبل الجهات الأمنية والحواجز العسكرية، التي تنتشر على امتداد الطرق بين المحافظتين وداخلهما.