لكل السوريين

السكن الشبابي في طرطوس ما بين مطرقة التأخير وارتفاع الأسعار

طرطوس/ ا ـ ن

لم يستطع السكن الشبابي في محافظة طرطوس، أن ينال من اسمه نصيبا، فمنذ بدأ العمل به قبل17 سنة، الذي لم ينته حتى اليوم، لا تزال الجهة المنفذة تتنصل من تعهداتها، وتثقل كاهل المكتتبين بالقرارات الجديدة.

حيث الجهة المنفذة تأخرت عن الموعد المفترض 10 سنوات لغاية الآن، ناهيك عن تعديلاتها المتكررة لشروط العقود، الكثيرين تمنوا ان يستلموا شققهم، ويتم التعويض لهم عن الملايين التي دفعوها أجار شقق وهم ينتظرون، وتعويضهم عن فوارق الأسعار الكبيرة التي يدفعوها، وتعويضهم عن عدم التزام الحكومة بالعقود مع المكتتبين ومدد التسليم.

سجل أكثر من 3700 شاب وشابة في مساكن مشروع السكن الشبابي في طرطوس، منذ 17 سنة أملا بالحصول على منزل بالتقسيط، تأملوا بأن تكون هذه الشقق جاهزة بعد خمس سنوات ليسكنوها ولم يعلموا أن ما يزيد عن 15 عاما ستمر، دون أن تتحقق أحلامهم، في الحصول على شقة.

وقد بنت المؤسسة لنحو ألف ومئتين منهم، أما مساكن المرحلة الثانية التي تعود لـ 2400مكتتب فلم تستلم مؤسسة الإسكان الأرض اللازمة للبناء عليها لمصلحتهم حتى عام 2018, لتتعاقد بعد ذلك على بنائها مع القطاع العام في نهاية عام 2020 بمدة عقدية 720يوما أي يفترض أن تنجز الأبراج في نهاية عام 2022، ولكن نسبة التنفيذ لم تتجاوز12% وبالتالي تحتاج لسنوات عديدة أخرى وليس شهورا لتنتهي

يبدو أن الذين سجلوا على السكن وهم في عمر الشباب، قبل 17 سنة، لن يستلموه في وقت قريب، لذا كان من الأحرى على الحكومة، أن تطلق عليه دار العجزة أو المسنين والمتقدمين في السن، فمن الواضح أن الانتهاء من السكن يحتاج سنوات وسنوات بعد، وربما يستمر التنصل وتسلمه الجهة المنفذة بدون أي إكساء.

أن مشروع السكن الشبابي يتوزع على موقعين: الأول في منطقة ضاحية الباسل بطرطوس ويضم 1032 مسكنا شبابيا موزعة على 22 برجا سكنيا، حيث تم تسليم مساكن ضاحية الباسل لكافة المخصصين الذين أبرموا عقودهم مع المؤسسة أصولا، وبالنسبة للمرافق العامة من طرق وأرصفة وصرف صحي وكهرباء ومياه…إلخ فهي منجزة بالكامل.

سنوات أخرى تعني فروقات أسعار جديدة والتزامات مالية كبيرة على الشبان المكتتبين الذين زادت أقساطهم ٥ أضعاف بسبب فروق السنوات والتكلفة, أن المؤسسة تنفذ المرحلة الثانية من السكن الشبابي فئة (أ) جانب المشفى العسكري – عقدة الشيخ سعد – بعدد أبراج يبلغ 38 برجا يضم كل برج 16طابقا أي بمجموع 2400شقة، ويبررون التأخير ,ناتجة عن الظروف التي تمر على الوطن: من نقص المازوت والإسمنت وغيره , مما سبب معوقات عديدة وتأخيرا في انهاء العمل ،  إضافة الى أن التأخير الأساسي كان بسبب تأخر تسليم الأرض للمؤسسة من 2005 الى سنة 2018 بسبب اعتراض أهالي منطقة العنابية على الأرض المخصصة.