الحسكة/ مجد محمد
من ضمن الامكانيات المتوفرة لديها، سعت الإدارة الذاتية لتقديم الرعاية الصحية وجعلها من أولوياتها، ففتحت العديد من المستوصفات والمراكز الصحية في المناطق البعيدة عن مركز المدينة وبناء مشافي خاصة بجائحة كورونا، وتطوير وترميم المشافي.
ففي مدينة الحسكة قامت بترميم مشفى الشعب (المشفى الوطني سابقاً) وتأمين مستلزماته، ولكن لازال يعاني من نقص في عدد الكوادر الطبية والأجهزة مقارنة بالعبء الكبير ولاسيما بعد توافد المهجرين والنازحين إلى المدينة، وبذلت جهودها لعدم إهمال جميع الأقسام الطبية في ظل انتشار فيروس كورونا، وهناك مناشدات للجهات المعنية لتقديم الدعم لخدمة المواطنين بشكل أفضل.
والتقت صحيفتنا بالدكتور محمد سعيد، الرئيس المشترك لمديرية الصحة في المقاطعة، والذي قال “تستقبل مشفى الشعب في مدينة الحسكة بشكل يومي بتقدير وسطي بقسم الإسعاف ٣٦٢ حالة، وأشعة ٢٣٧، والطبقي المحوري ٤٨, قسم المخبر ٥٣٤ تحليل، والجراحة العامة ١١ مريض و٦ عمليات جراحية، والعناية المشددة ٦ مرضى، والحروق ٧ , نسائية ١٠ حالات مرضية، قلبية ١٩ مريض، أطفال ١١ مريض، داخلية ٧ والعيادة السنية ٢٣ مريض” والعدد في تزايد بسبب الظروف المعيشية الحالية”.
وأضاف محمد سعيد بأن المشفى يعاني من نقص في الكادر الطبي والممرضين، حيث أن عدد الأطباء قليل في المشفى سواء كان الأطباء المختصين أو العام.
وعن عدم توفر الكادر الطبي للمشفى؛ أشار محمد سعيد إلى أن أحد الأسباب هو خوف الأطباء من الحكومة السورية رغم رغبة أغلبية الأطباء في العمل ضمن هذه المشفى.
ويردف “تم تفعيل قسم الحروق وقسم العظمية والأطفال، ويضم الأخير حاضنات أطفال حديثي ولادة لكنه غير مفعل لعدم وجود كادر تمريضي مختص”.
ويحتاج المشفى بحسب سعيد إلى صيانة مستمرة كون بناؤه قديم، إضافة إلى الدعم المادي، وأيضا دعم بالأجهزة الطبية والمواد المخبرية وسيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن الأجهزة الحالية قديمة وقليلة، حيث يبلغ عدد المنافس ثلاثة فقط.
ونوه سعيد إلى أن المشفى تملك طبق محوري واحد، ودائما يتعرض لأعطال لكثرة استخدامه، لافتا إلى توقف أجهزة تفتيت الحصى منذ 6 أشهر، ولا يمكنهم العمل لكون المستلزمات مرتبطة بشركات خاصة ومقربة من الحكومة السورية.
وعن العيادات الخارجية في المشفى؛ أكد محمد سعيد بأنها “مرتبطة ارتباط كامل بالمشفى تشمل كافة الأقسام تبدأ من الساعة ٨ صباحاً إلى أن ينتهي الطبيب من معاينة المرضى كلهم، وقسم الإسعاف تكون في جاهزية تامة لمدة ٢٤ ساعة يتواجد فيها طبيبين و5 ممرضين وكذلك المخبر الإسعافي والاشعة الاسعافية، إضافة إلى المخبر العام والأشعة العامة التي تعمل في فترات الصباح”.
ويستقبل مشفى الشعب المرضى من المشافي الخاصة وإن كان الأطباء المشرفين على حالاتهم المرضية غير متعاقدين مع المشفى يسمح لهم بمتابعة مرضاهم، ولا تمانع من إجراء العمليات الجراحية للمرضى مجاناِ من قبل أطباء غير متعاقدين مع المشفى إن تبرع الطبيب بذلك، وكذلك تقديم الاحتياجات وفق الإمكانيات لقسم غسيل الكلى التابع للحكومة السورية لخدمة الأهالي وأكد محمد سعيد أن الهدف الوحيد من ذلك هو خدمة المواطن وتقديم الرعاية الصحية له.
وفي الختام ناشد الجهات المعنية بدعم مقاطعة الحسكة وخاصة مشفى الشعب في الحسكة الذي يعتبر المشفى المركزي في مقاطعة الحسكة إضافة إلى استقباله لإحالات المخيمات “مخيم الهول، العريشة، واشو كاني، سري كانيه” ومراكز الإيواء حيث تضم هذه المخيمات الألاف من المهجرين والنازحين.