لكل السوريين

أسواق العاصمة تخلو من اللحوم، والسبب التصدير للخارج

 

أفضى التراجع الكبير لليرة السورية في الفترة الحالية إلى تزايد عمليات تهريب القطعان ولا سيما الأغنام، بالإضافة إلى امتناع عدد من كبار تجار الغنم في دمشق عن بيع قطعانهم إلى المسالخ الدمشقية، لتشهد بذلك أسواق العاصمة ارتفاعا متزايدا في أسعار اللحوم.

وأكد رئيس جمعية اللحامين التابعة لحكومة دمشق المركزية أن الحل الوحيد يكون بـ ’’منع خروج الخراف من دمشق وريفها إلى باقي المحافظات السورية الأخرى’’، لافتا إلى أن بعض الخراف يتم تهريبها إلى تركيا ولبنان بعد إخراجها إلى حلب وحماة وحمص.

وفي الفترة الأخيرة؛ عمد أصحاب المسالخ إلى شراء الكيلو الواحد من الخروف الحي بسعر يتراوح بين ’’3100 ـ 3200’’، في حين يباع بعد عملية الذبح بخمسة آلاف ليرة سورية، بينما يضطر التاجر لبيعه بسعر التموين المحدد بـ 5500 ليرة للكيلو، لذلك فإن الجميع خاسرون.

وارتفعت أسعار اللحوم في جنوبي سوريا خلال العام الحالي، لعدة أسباب أهمها هو الهبوط الغير مسبوق لليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى إغلاق معظم طرق التصدير والاستيراد، ناهيك عن أن أسعار الأغنام للتصدير أكبر بكثير من أسعار بيعها في السوق المحلية.

ووفق تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، الصادر في أيلول الماضي، فإن القاعدة العامة لمربي المواشي خلال الأعوام المطيرة، كالعام الحالي، تقضي بالحفاظ على الحيوانات للتكاثر وزيادة عائداتها مستقبلًا لوجود الغذاء الوفير، وبالتالي تنخفض أسعار المنتجات الحيوانية من حليب وأجبان مقابل ارتفاع أسعار اللحوم لقلة الحيوانات المباعة.