تقرير/ بسام الحمد
فتح سقوط النظام البائد الباب أمام الشباب في سوريا لإطلاق مشاريع تتناسب مع اختصاصهم وهوياتهم وتكون مصدر دخل لهم، خاصة بعد زوال القيود الاقتصادية والاستثمارية وأشكال الاحتكار التي كانت يفرضها نظام المخلوع والفئات المحسوبة عليه.
وبرزت المشاريع الفنية الصغيرة التي تعتمد على رساميل متواضعة، من ضمن الأعمال التي بدأ الشباب السوريون بإطلاقها كخطوة أولى بعد التحرر من القيود، وكسب قوت يومهم وفق ما يملكون من أدوات.
وعلى الرغم من ضعف الإمكانات المالية وغياب التمويل وندرة الجهات الداعمة لهذه المشاريع والتحدّيات العديدة التي قد تواجه الشباب إلا أنهم انطلقوا بمشاريعهم الفنية، مؤمنين بأن العمل هو أساس البناء، وبأن الحرية في سوريا الجديدة مساحة تتسع لأحلامهم الكبيرة.
من جهة أخرى، قرر كثير من السوريين بعد عودتهم إلى سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، البدء بمشاريع صغيرة تؤمن لهم مصدر دخل، في ظل ندرة فرص العمل في بلدٍ أنهكته الحرب، بينما وجد آخرون نفسهم أمام عقبات كثيرة لافتتاح أي مشروع، وتساءل البعض الآخر عن المشاريع الأكثر جدوى حالياً في سوريا.
في ظل ندرة فرص العمل في القطاع الخاص من جهة، وضعف المردود المادي في وظائف الدولة من جهة أخرى، بدأ السوريون العائدون إلى بلدهم التفتيش عن مشاريع صغيرة للبدء بها لتأمين مصدر دخل، آملين في نجاح تلك المشاريع وأن تتطور لاحقاً إلى مشاريع متوسطة وربما كبيرة.
وتعرضت سوريا لدمار كبير خلال السنوات الماضية بفعل القصف العنيف للنظام السوري السابق وحلفائه، ومع عودة السوريين للاستقرار في بلدهم عقب سقوط الأسد، أصبحت المشاريع المرتبطة بإعادة الإعمار الأكثر نجاحاً اليوم.
في المقابل، اتجه سوريون نحو العمل في مشاريع زراعية صغيرة، ولا سيما الذين لديهم مساحة زراعية ضيقة أو فسحة ترابية أمام منازلهم.
بعض السوريين العائدين لبلدهم لديهم رأس مال صغير لا يتعدى الألف دولار، حيث بدؤوا يبحثون عن مشروع صغير، وبنفس الوقت يؤمن لهم مصدر دخل مقبول.