لكل السوريين

الانهيار الاقتصادي في لبنان يدفع السوريون نحو “حافة الهاوية”

الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده لبنان، تسبب بحسب دراسة صادرة من الأمم المتحدة بحالة من الفقر المدقع لدى 90 بالمئة من العائلات السورية اللاجئة في هذا البلد.

وأظهرت نتائج دراسة أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي كورونا وأخيراً انفجار بيروت قد دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان، بما في ذلك اللاجئون السوريون، إلى حافة الهاوية.

وبحسب هذه الدارسة فإن نسبة العائلات اللاجئة السورية التي باتت تعيش تحت خط الفقر بلغت بحدود 90 في المئة في العام 2020 مقارنة مع 55 في المئة العام الماضي، ما يعني أن تسعاً من أصل كل عشر أسر سورية لاجئة في لبنان تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية.

كما وتعاني نصف العائلات السورية، التي شملتها الدراسة، من انعدام الأمن الغذائي، مقارنة مع 28 في المئة العام الماضي، فيما تضاعف عدد الأسر التي تعتمد على أنظمة غذائية غير كافية من 25 إلى 49 في المئة بالعام 2020.

ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان ميراي جيرار قالت إن وضع اللاجئين السوريين في لبنان يتدهور منذ سنوات، مضيفة أن نتائج الدراسة لهذا العام تشكّل مؤشراً دراماتيكياً على مدى صعوبة الصمود والنجاة خاصة خلال فصل الشتاء في ظل موارد ضئيلة لا تكفي لتأمين الدفء والأمان لهم.

ويعيش لبنان أسوأ أزمة سياسية ومالية منذ الحرب الأهلية، حيث بات أكثر من نصف سكانه يعيشون تحت خط الفقر مع فقدان عشرات الآلاف وظائفهم، بالتزامن مع تدهور سعر صرف الليرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.