لكل السوريين

محافظة السويداء.. وفد روسي يسعى لإجراء تسويات ويؤجل بحث تفاصيلها

قام وفد عسكري من قيادة القوات الروسية في دمشق بزيارة لدار الإمارة التقليدية في بلدة عرى بريف السويداء الغربي، وعقد اجتماعاً مع الأمير لؤي الأطرش، بحضور رئيس فرع أمن الدولة، والأمن العسكري بالسويداء، وشخصيات أمنية أخرى، إضافة إلى بعض الوجهاء ورجال الدين.

وجرت خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع في المنطقة الجنوبية ومحافظة السويداء، وأبدى الوفد الروسي استعداده لإجراء تسوية تشمل الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في صفوف الجيش السوري، وتسويات أوضاع للمطلوبين للفروع الأمنية، بالتعاون مع القيادة السورية.

وكان الوفد الروسي قد اجتمع مع لؤي الأطرش في مركز قيادة القوات الروسية بدمشق، وألمح رئيس الوفد خلال الاجتماع إلى طرح تسوية، قبل أن يتحدث عنها بشكل موجز خلال اجتماع بلدة عرى.

وأشار مصدر حضر هذا الاجتماع، إلى أن رئيس الوفد، قال إنه سيتم مناقشة بنود وتفاصيل التسوية التي ستطرحها روسيا، في زيارة جديدة سيقوم بها الوفد مجدداً إلى السويداء خلال الأيام القادمة.

وطرح مثالاً التسويات التي تشرف عليها القوات الروسية في محافظة درعا، وتحدث عن اللجان التي تم تشكيلها في درعا لمتابعة هذه التسويات.

لا نية لتشكيل قوات محلية 

وحسب منسق العلاقات الروسية في محافظة السويداء الذي حضر الاجتماع، نفى الوفد الروسي ما يشاع عن نية القوات الروسية تشكيل قوات محلية في السويداء وضمها للفيلق الخامس في بصرى الشام.

وأوضح منسق العلاقات أن القوات الروسية تتعامل مع الأوضاع في السويداء على أن المحافظة خاضعة لسيطرة السلطات السورية ولم تخرج عن سيطرتها.

وأكد على أن الاجتماع طرح العديد من المشاكل والقضايا العالقة، وعلى رأسها قضية التسويات التي سبق أن طرحها الروس في زيارات سابقة دون التوصل إلى أي اتفاق حولها.

زيارات سابقة 

وكان وفد من الشرطة العسكرية الروسية قد قام في الشهر السابع من العام الماضي بزيارة السويداء لمتابعة موضوع المصالحات في المنطقة الجنوبية.

كما أجرت القوات الروسية زيارات عديدة إلى المحافظة عام 2018، وعقدت عدة اجتماعات مع فعاليات سياسية ودينية واجتماعية بالمحافظة، وقدمت مقترحات تسوية تتعلق بالفصائل المحلية والقضايا الأمنية.

لكن الفصائل المحلية رفضت حينها العروض الروسية بالانضمام إلى اتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية، ورعاية روسيا لهذه الفصائل مقابل الالتزام بشروطها ومنها الانضمام إلى العمليات العسكرية في بعض المناطق من سوريا.

يذكر أن محافظة السويداء تضم آلاف الشباب المطلوبين بسبب التخلف عن الخدمة العسكرية، أو الفرار منها، إضافة إلى مئات المطلوبين بقضايا أمنية وسياسية.

وقد صدرت مراسيم رئاسية عديدة لإسقاط العقوبات بحق المتخلفين والمطلوبين على أن يلتحقوا بالخدمة العسكرية، إلّا أنها لم تجد استجابة تذكر بين شباب المحافظة.

تقرير/ لطفي توفيق