لكل السوريين

صفات خاصة به جعلته يتميز عن نظرائه.. الخيول العربية الأصيلة أصالة مستمرة جعلته الأكثر شهرة

الرقة/ أحمد سلامة

تعتبر الخيول العربية الأصيلة من أفضل أنواع الخيول في العالم، وتنتشر هذه السلالة في شبه الجزيرة العربية، وهي من السلالات الأصيلة لتلك الخيول، إلا أن أصبح عددها قليل جدا في السنوات الأخيرة، وتمتاز بجمالها والقدرة على الركض لمسافات طويلة دون غيرها من الخيول الأخرى.

وفي لقاء لصحيفتنا /السوري/ مع أحد ملاك مزارع الخيل في الرقة يدعى “خلف حج عمر”، حدثنا فيه عن صفات الخيل العربي وقدرته وذكاء وجمال البنية والشكل له، وعن السلالة التي يندرج منها الخيل العربي وأصله، وكيفية تكون عظام الجذع لديه بخلاف الخيول الأخرى.

ويقول “إنه أجمل الخيول عبر التاريخ، إذ يتصف بمظهره الخارجي الجميل، وطول الرقبة وعرض جذعه، وبذلك يستطيع الفارس التوازن عليه، ويتراوح ارتفاع الجواد العربي من 150 إلى 160 سم، ويمتاز بعرض صدره وهذا دليل على كبر حجم رئتيه ليستطيع التحمل أكثر”.

ويضيف “يتميز أيضا بكثرة تصبب العرق منه ونعومة جلده، أما أطرافه فهي متينة وبارزة وتنتهي بحافر مدور صلب وشديد، وهو يستطيع تحمل الجوع والعطش لفترة زمنية كبيرة، وأثناء العدو والركض يمتاز بنظرة جميلة من خلال تموضع ذيله ووقوف راسه لأعلى بحيث يعطيك صورة غاية في الجمال”.

ويردف العمر “كان للخيل العربي شأن كبير في العصور القديمة فقد كان ضرب للأمثال في الصبر والتحمل والجمال، وقد ساعد المسلمين في الكثير من حروبهم في زمن ظهور الدين الإسلامي، لما لها من قوة وتحمل ولطالما ارتبط الفارس بالفرس من حيث الشجاعة والإقدام”.

ويشير إلى أن الخيل العربي ينحدر من خمس سلالات وهي “الكحلاوي والصقلاوي والعبيان والدهمان والهدبان”، وجاءت تسميتها لان أحد العرب قد هرب بخمسة خيول من اليمن، يمتاز بعزة النفس والذكاء وقدرته على معرفة مالكه، ويعتبر هو أصل الخيل على مستوى العالم.

وأول من امتطى الحصان النبي إسماعيل عليه السلام على وجه الأرض، إذ أن الحصان كان خير رفيق للعربي فقد كان الفارس العربي يعتني بحصانه على أمل وجه, وقد كان له مكانة رفيعة فقد كان يثبت في المعارك بهدوء ورصانة ولا يخاف من صوت السيوف.

ولطالما كان الجواد العربي يمثل الفخر والاعتزاز لدى العربي الأصيل في قديم الزمان، وكانوا يتغنون بجمال خيولهم وسرعتها وإقدامها في المعارك، وكان يعطى من نسلها للأشخاص ذو المراتب الرفيعة في قومهم وقبيلتهم، لكي تنجب الفرس السلالة الصافية، إلا أن هذه السلالة أصبحت نادرة وقليلة وتقتصر على بعض الدول في الخليج العربي.