لكل السوريين

بحضور مميز.. جمعية الثقافة السريانية تحيي مهرجانها السنوي

الحسكة/ مجد محمد

افتتحت جمعية الثقافة السريانية في الحسكة مهرجانها السنوي الثاني”مردوثو”، وذلك في كنيسة السيدة العذراء بالحسكة، على مدى ثلاثة أيام متتالية، بدءاً من مدينة الحسكة، وسيستمر في قامشلو.

وتضمن المهرجان المنظم في كنيسة السيدة العذراء في حي الناصرة بالحسكة، تقديم عدة فقرات من الدبكات التراثية المتنوعة حملت التراث الشعبي للمكون السرياني، والفلكلوري وتخلل المهرجان معزوفات غنائية قدمتها فرقة بارمايا، وفرقة كورال عبد المسيح قرباشي، وتضمن المهرجان أيضا تقديم وصلات من الغناء الفردي لكشاف الجمعية الثقافية السريانية بالحسكة.

رئيس الجمعية الثقافية السريانية “إبراهيم آدمو”ذكرَ لصحيفتنا قائلاً:” في مثل هذا اليوم، وقبل عام أقيم لأول مرة مهرجان مردوثو السنوي الأول بالحسكة، والذي كان انطلاقة جديدة في تاريخ الحركة السريانية التقدمية، والجمعية الثقافية السريانية على الصعيد الفني، والثقافي، والحضاري، وأن هذه الانطلاقة تعتبر بحق ثمرة دماء شهداء الحرية بكافة مكوناتهم، وثمرة العمل الدؤوب الذي تزرعه، وتحصده الجمعية الثقافية السريانية.

وأضافَ أنه من واجبنا اليوم ورغم كل الظروف الاستثنائية التي نعيشها في هذه المرحلة، يجب أن نسلط الضوء مجدداً تاريخنا الثقافي المتجدد، لأن غاية العدو أولاً وأخيراً، هي ضرب المكتسبات، واستهداف التراث الثقافي، مؤكداً أنه برغم الظروف العصيبة التي نمر بها والتي يعاني منها بلدنا، وكل المخاطر والصعوبات التي عانيناها، وما زلنا نعانيها، نجدد العهد ونعلن ذلك مجددين رسالة الجمعية الثقافية السريانية، التي انطلقت في مؤتمرها الأول عام ٢٠٠٨ تحت شعار /ثقافة، نضال، حرية/.

وأشار “أن الهدف من المهرجان هو نشر الثقافة السريانية، وإعادة أحيائها، نظراً لعراقة هذا الشعب العظيم، والذي تعد ثقافته امتدادا لحضارات آكاد ،وآشور، وآرام، مضيفاً أنه بات من المهم تسليط الضوء من خلال هذا المهرجان إلى جيل جديد يؤمن بثقافته، وماضيهِ العريق”.

وأردف “بالنسبة للأغاني القديمة التراثية التي تميز ثقافتنا نقول أنها لم تندثر، لأنها الطرب الأصيل الذي يجب الاستناد إليه، وقطع الأنتيكة التي جان الأجداد يستخدمونها، وجودها كان مهم بالمعرض حتى نبقى متصلين بالتراث والماضي العريق للتراث السرياني الفلكلوري.

وفي الختام شملَ المهرجان مشاركات للمواهب غنائية فردية غير الفرق الجماعية التي تم ذكرها سالفاً، إضافة إلى معرض لأدوات التراثية القديمة الخاصة بالتراث السرياني، وكذلك يهدف المنظمون لأحياء المهرجان بشكل سنوي، وأقامته في شهر أيلول من كل عام.