لكل السوريين

ليست من باب المصادفة.. لماذا تزامن اختفاء الزيت النباتي من المحال التجارية والصالات الاستهلاكية بالساحل؟

اللاذقية/ سلاف العلي  

عادة ما ينتظر المواطنون في محافظة اللاذقية، وصول رسائل البطاقة الذكية الخاصة باستلام مادة الزيت النباتي، وذلك منذ إعلان ضخ كميات منه في صالات المؤسسة السورية للتجارة، وزادت أيام الانتظار هذه الايام بعد فقدانه من السوق وارتفاع سعر العبوة منه والذي تراوح بين 12 الى 15 ألف ليرة سورية.

وتثار تساؤلات عديدة حول سبب انقطاع الزيت النباتي من المحال التجارية وصالات السوري في التوقيت ذاته، وكأن هناك لغز يدور حول هذه المادة التي تتصدر المشهد المحلي بين الحين والآخر بهدف رفع سعرها كما جرت العادة، ليرتفع رسميا إلى 8200 ليرة وفي السوق الحر إلى ضعف هذا الرقم تقريبا.

بالرغم من تصريحات إعلامية منسوبة الى فرع المؤسسة السورية للتجارة في اللاذقية، عن قيامهم بضخ كميات من الزيت النباتي في صالات المؤسسة بمحافظة اللاذقية بنسبة وصلت إلى 70 بالمئة، وبأن جميع الكميات الإسعافية التي وصلت إلى فرع المؤسسة بالمحافظة، قد تم توزيعها مباشرة إلى الصالات لتوفيرها للمواطنين من صباح اليوم التالي، وبموجب الرسائل.

وتم التأكيد على إن جميع المسجلين على مادة الزيت النباتي بدأت تصلهم الرسائل الخاصة بالمادة لاستلامها بالسعر المدعوم المحدد بـ 8200 ليرة، بمعدل ليتر لكل عائلة، على أساس أن توزيع المادة في الصالات يخفف الطلب عليها في السوق السوداء.

وأعلن فرع السورية للتجارة باللاذقية: أن هناك عقدا بتوريد 25 مليون ليتر من مادة الزيت النباتي بداية شهر رمضان المقبل، حيث أن توفير هذه الكميات سيؤمن توزيع ليترين لكل عائلة بموجب البطاقة الذكية في المرحلة المقبلة، مع تأكيدهم على توفر مادتي السكر والرز بكميات كافية بجميع صالات ومستودعات الفرع، بما يكفي لما بعد الدورة المقننة القادمة، بالسعر المحدد لكل مادة , ألف ليرة للمدعوم منها، و2400 بالسعر الحر ,وان  سعر السكر تم تعديله من 2200 ليرة إلى 2400 ليرة مؤخرا.

ويشار الى انه قد تم مؤخرا, إضافة مراكز جديدة للسورية للتجارة في المحافظة بهدف تغطية جميع المناطق والأحياء لإيصال المواد المقننة لجميع المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، والمراكز الجديدة تشمل : مركز البسيط ضمن بلدية البسيط ومركز زغرين ومركز حوران البودي بريف جبلة، ومركز مرج معيربان، حيث أن هذه المراكز تغطي حاجة تجمعات سكانية كبيرة في ريف المحافظة.

فقد وصل عدد المراكز والصالات التابعة للسورية للتجارة إلى 142 مركزا وصالة، و68 منفذا لبيع المواد المقننة ضمن دوائر الدولة والبلديات، إضافة إلى تسيير سيارات جوالة تحمل المواد المقننة وتوفرها للمواطنين عبر جهاز قارئ ماستر من دون رسالة، وذلك كل يوم جمعة إلى المناطق التي ليس فيها مراكز للسورية للتجارة، وقد وصلت السيارات حتى إلى الأرياف البعيدة مثل:  بسوطير وريف القرداحة والحارة وحبيت والرميلة بمنطقة جبلة, يشار الى وجود 345 ألف بطاقة مسجلة ومن بين حامليها قلة قليلة لا تطلب مواد تموينية مقننة.

وتم إطلاق الوعود حول شهر رمضان المبارك، وبإن فرع المؤسسة السورية للتجارة باللاذقية، يحضر كميات من الحبوب كالبرغل والعدس والعدس المجروش والأرز بجميع أنواعه، لكونها مواد يزداد الطلب عليها في الشهر المبارك، وسيتم رفد جميع الصالات بهذه المواد خلال الفترة القادمة، إضافة لمشروع خيمة رمضان على الكورنيش الغربي، لتوفير المواد المقننة بجهاز ماستر خلال فترة الإفطار.

ان ما تم ذكره أعلاه ينطبق تماما على محافظة طرطوس، لكننا نشير الى انه قد قام فرع المؤسسة السورية للتجارة بطرطوس، بطرح كميات كبيرة من زيت دوار الشمس في اسواق ومحلات مدينة طرطوس وريفها بسعر 8500 ليرة، وذلك محاولة منهم لكسر ولمنع احتكار مادة الزيت النباتي,  وللمساهمة في استقرار الأسعار عدم رفع أسعارها من قبل مافيات السوق, وفي الأيام الماضية , فقد تم بيع الليتر ب٨٥٠٠ ل س بمعدل ليترين لكل مواطن بالمتابعة والمراقبة من قبل دوريات التموين بطرطوس والاشراف على البيع بالسعر التمويني المعتمد.