لكل السوريين

الحراك الشعبي بوجه “الإنقاذ” يمنع فتح معبر بين إدلب ودمشق.. ناشطون: تركيا مستاءة من المظاهرات

السوري/ إدلب ـ للمرة الثالثة على التوالي، فشلت ما تسمى حكومة “الإنقاذ” بفتح معبر تجاري في إدلب، وذلك بسبب خروج الأهالي بمظاهرة رافضة لفتح أي معبر مع الحكومة السورية، وذلك لأسباب كثر، أبرزها وقف تزايد الإصابة بكورونا، والحفاظ على الميزان التجاري.

وأزعجت هذه المظاهرات حكومة الإنقاذ ومن خلفها دولة الاحتلال التركي، التي كانت قد أصرت على فتح المعبر أكثر من مرة.

وبحسب مراقبين، فإن فتح معابر مع القوات الحكومية سيكون له آثار سلبية على المواطنين في شمال غرب البلاد، وبالمقابل سيكون مورد آخر للإنقاذ ولمعبر باب الهوى الذي يدار من قبل الأتراك.

حامد سليمان، أحد ناشطي الحراك الشعبي، قال “كان الهدف من التظاهرة منع فتح أي معبر مع النظام، حاولت إدارة المعابر التابعة للإنقاذ القيام بذلك، وكل مرة تلقى رفضا شعبيا لهكذا خطوات، التي تعتبر بمثابة سرقة موارد المنطقة من جهة، وتدر أرباحا اقتصادية على تركيا والإنقاذ معا”.

ويضيف “أحيانا نلقى معاملة من قبل الهيئة تصل لحد القتل، ففي معرة النعسان في بداية العام الحالي قتل اثنين من المحتجين بالإضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى، وكذلك الأمر في سرمين، عندما تم قطع الأتوستراد من قبل المتظاهرين، لكن الهيئة استخدمت الرصاص الحي ضدنا، لا ندري ماذا يريدون؟، يقاتلون النظام من جانب، ويفتحون المعابر من جانب آخر”.

معن، أستاذ من محافظة إدلب، قال “فتح المعبر إرادة تركية بحتة، والهدف منها تحقيق إنجاز على الصعيد الدولي يقوي الموقف التركي ويخفف وتيرة الاحتقان مع الروس، ويعيد تسيير الدوريات المتوقفة بسبب قطع الطريق الدولي، والذي من شأنه إعادة فتح الأم فور”.

وتشهد مناطق “سراقب، النيرب، الأوتوستراد الدولي” انتشارا كثيفا لجيش الاحتلال التركي مدججا بعربات مصفحة، وبحسب مواطنين، فإن الهدف منع أي تجمع للمدنيين يرفض فتح طريق أو إنشاء معبر مع القوات الحكومية.

وفي ذات السياق، أعلن المرصد السوري أن قوات الاحتلال التركي بدأت بإخلاء خمسة نقاط لها في شمال غرب سوريا، ما يوحي لحدوث صفقة تركية روسية اعتاد الشعب السوري عليها.

تقرير/ عباس إدلبي