الحسكة/مجد محمد
في حادثة جديدة من نوعها في منتصف الشهر الماضي، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي المحلية وكذلك العربية، تم عقد قران الأخوين أحمد وعلي، على الاختين دعاء والاء، على مهر وقدره قراءة سورة الإخلاص، وفي الأسبوع المنصرم تمت حفلة الزواج والتي كانت عبارة عن مجلس ذكر للصلاة على النبي.
العرسان والعرائس من قبيلة السادة النعيم من حي مشيرفة بمدينة الحسكة، وتربطهما صلة قرابة من طرف الأب حيث أن والد العريسين ووالد العروسين أبناء الخالة، العرائس إحداهن طالبة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق والأخرى حصلت على مجموع ٢١٠ في البكالوريا العلمي لهذا العام، والشباب أحدهم طالب في المعهد الصحي والآخر حصل على مجموع ١٨٠ في البكالوريا الأدبي هذا العام.
استهجنت الأوساط هذا العقد بين مؤيدين ومعارضين، مؤيدين للفكرة في ضل غلاء المهور وتردي أوضاع الشباب الذين عزف أغلبهم عن الزواج وان هذه خطوة تشجيعية من أجل البقية، وبين معارضين أن مهر المرأة يجب أن يكون حقا عينيا ولو ليرة واحدة أو شيئا بعينه.
وفي لقاء لصحيفتنا مع الشباب أحمد وعلي، قالوا في مطلع حديثهم مازحين والابتسامة تعلو وجوههم، أن قراءة سورة الإخلاص كانت فخ فتكاليف الزواج وصلت حتى ٢٢ مليون ليرة للشخصين، من شراء حاجيات وتكاليف وغيرها من التجهيزات.
وأضاف أحمد، نعم عمرنا صغير وما زلنا انا وزوجتي ندرس هي في دمشق وانا هنا، ولكننا نحب بعضنا واختصرنا الوقت لنعيش به سويا، أفضل من الزواج بعد التخرج من الجامعة، وحينما نوينا الخطبة والزواج اكتشفنا أن أخي علي أيضا يريد اختها دعاء فجاءت الفكرة بالزواج المشترك.
وأكملوا مشتركين، والحمد لله كانت الأمور ميسرة، فعم زوجاتنا الذي هو وليهما بعد وفاة والدهن، كان انسان عالم بجميع الأحوال التي يعاني منها الشباب، فقدم ابنتيه دون دفع مهر، وقراءة سورة الإخلاص كان مهراً فخرياً وكذلك شرط لصحة العقد ليبارك لنا الله في خطواتنا ويتمم علينا بخير.
واختتموا، لم نكن نتوقع أن يتم تداول أمر خطبتنا كخبر كبير ضجت به مواقع التواصل وكذلك القنوات التلفزيونية السورية والعربية كقنوات الجزيرة والعربية وايضا قنوات أجنبية اسيوية تداولوا الفيديو وتمت ترجمته للغتهم، وأضافوا، وصلتنا تهاني كثيرة ونحن نتشكر الناس جميعا، ونتمنى أن تعم الأفراح في بيوت الجميع.