لكل السوريين

دمشق أيضا موافقة.. ثلاثي الشر يواصل مقايضاته على حساب السوريين، وعين عيسى المستهدف الرئيسي

على الرغم من أن عين عيسى تبعد ما يقارب الـ 40 كم عن الحدود السورية التركية إلا أن البلدة تشهد في الفترة الحالية قصفا عنيفا من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بكافة أنواع الأسلحة.

وطال القصف ممتلكات المدنيين ومنازلهم، وعلى مرأى الروس والقوات الحكومية التي على ما يبدو أنها راضية عما يحدث في شمال شرقي سوريا، وكأن عين عيسى ليست من سوريا.

وما يؤكد رضى دمشق عن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها على الناحية هو تزايد النبرة الإعلامية من قبل الإعلام الموالي للحكومة السورية ضد قوات سوريا الديمقراطية والشعب السوري في شمال شرق البلاد.

بدوره، اعتبر المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو كبرئيل، أن الهجمات التركية ضد بلدة عين عيسى، شمال الرقة، جزء من السياسات والمخططات التركية لفرض برامجها وسياساتها.

وأضاف “السياسات التركية تتجلى في محاولة توسيع نطاق سيطرتها وتأثيراتها في السياسات الإقليمية الخارجية، وهذه الهجمات تهدف لاحتلال مناطق وقرى جديدة، وبشكل خاص الريف الشرقي للبلدة، وذلك عبر محاولات تسلل عناصر المرتزقة”.

وتسبب القصف العشوائي على بلدة عين عيسى، بجرح مدنيين اثنين، فيما لا يزال ثلاثة أشخاص تحت الأنقاض، وفقاً لما صرح به حسين سليمان، إداري في مشفى “الشهيد عمر علوش”، ببلدة عين عيسى لنورث برس.

واستقبل مشفى عين عيسى منذ بداية هذا الشهر 12 حالة إسعافية، ويقوم المشفى بتحويل الحالات الحرجة إلى مشافي الرقة، بسبب اشتداد وتيرة القصف، بحسب “سليمان”.

وأشار المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية إلى أنه تم التصدي لمحاولات التسلل بشكل كامل وحصل قصف متبادل بقذائف مدفعية والهاون، كرد على هذه الهجمات وكحق مشروع في الدفاع عن النفس.

وحمل المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية الضامن الروسي والأميركي مسؤولية الهجمات التركية “باعتبارهما ضامنين لاتفاقيات وقف إطلاق النار يقع على عاتقهما إيقاف الانتهاكات التركية ومنعها من خرق الاتفاقيات.”

كثّف الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على ناحية عين عيسى في شمال وشرق سوريا، وذلك على الرغم من الاتفاقيات التي أُبرمت بين قوات سوريا الديمقراطية، وروسيا التي تعتبر ضامنة لوقف الهجمات التركية.

وترافقت هذه الهجمات مع إخلاء الاحتلال التركي نقاطه في منطقة ما تسمى “خفض التصعيد”، والتي باتت محاصرة من قوات الحكومة السورية، وصرّح مسؤولي الاحتلال عدّة مرات بأنّهم لن ينسحبوا من هذه النقاط، كما طالبوا قوات الحكومة بالانسحاب إلى ما خلفها.

واعتبر منسق تجمع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء، سمير عزام، في حديث له مع وكالة هاوار الإخبارية، أن “محور الشر” يواصل مقايضاته على حساب السوريين بمختلف مكوناتهم، مشيرا إلى أن الهدف هو ضرب الحركة السورية التحررية التي جسدتها قوات سوريا الديمقراطية ومجلسها السياسي.

وقال أيضا “كما كان في عفرين ورأس العين وتل أبيض، واليوم في عين عيسى يواصل محور الشر والإرهاب تنفيذ مقايضات أستانا على حساب سوريا وشعبها بمختلف مكوناته”.

وأضاف: “محور الشر والإرهاب الروسي – التركي – الإيراني ومرتزقتهم، ـ النظام وفصائل الإسلاميين- منذ أن تهرّبوا من مسار المجتمع الدولي، وقرارات مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، إلى مسار أستانا كان هدفهم ولا يزال إجهاض تطلعات السوريين للحرية والعدالة، وضرب الحركة التحرّرية وإخوة السوريين”.

وأكّد عزام أنّ “محور الاستبداد والإرهاب لم يترك أمام الأحرار السوريين من خيار سوى التصدي لمخططاتهم، ونحن على ثقة أنّ قوات سوريا الديمقراطية ستقاتل وتقاوم عدوانهم على عين عيسى بضراوة”.