حمص/ بسام الحمد
شهدت أسعار الألبان والأجبان في محافظة حمص انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، بعد موجة من الارتفاعات التي تزامنت مع شهر رمضان، ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض الطلب وتحسن ظروف الإنتاج، إلى جانب توفر المواد الأساسية.
يأتي هذا التراجع في ظل تحسن محدود في توفر المواد الأساسية وتأثر السوق بتغيرات اقتصادية شهدتها البلاد بعد سقوط “نظام الأسد”، وتسلم الإدارة السياسية الجديدة مهامها في الثامن من كانون الأول الماضي.
يتساءل الكثيرون عن الأسباب الحقيقية لانخفاض أسعار الألبان ومشتقاته، بعد انحباس مزمن وغياب لمعظم مكوناتها عن موائد أصحاب الدخل المحدود خلال عهد النظام البائد حيث وصل سعر كيلو غرام اللبن من النوعية الرديئة إلى 10 آلاف ليرة، وكيلو الجبنة إلى ما يزيد على 50 ألف ليرة.
فيما كانت الأجبان المصنعة محلياً أو المستوردة ضرباً من الأحلام، لأن سعر علبة صغيرة من جبنة المثلثات بغض النظر عن نوعها يصل إلى 13 ألف ليرة، وكذلك أسعار الحليب المجفف.. وكان المستهلك عندما يضطر للشراء يتفاجأ أنه في كل مرة يرى قفزة جديدة للأسعار..
لكن الأوضاع اختلفت الآن وانخفضت الأسعار بشكل ملحوظ، وهي مرشحة لمزيد من الانخفاض ليس بسبب تحسن سعر صرف الليرة فحسب وإنما بسبب انخفاض أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وتوفر المحروقات وغيرها من مستلزمات تربية الحيوانات الداجنة.
ووفقاً لجولة ميدانية، سُجلت الأسعار التالية: الجبنة المسنّرة من النوع الأول بـ 55 ألف ليرة للكيلوغرام، والجبنة “الناعمة” بنحو 45 ألفاً، في حين تراوحت أسعار الجبنة البلدية بين 22 و27 ألف ليرة بحسب الجودة والمصدر.
أما اللبنة المبسترة فوصل سعر الكيلو منها إلى 18 ألف ليرة، مقابل 30 ألفاً للّبنة البلدية. وتفاوت سعر عبوة اللبن (800 غرام) بين 4500 و8000 ليرة، حسب نوعية الحليب المستخدم، إذ انخفضت أسعار اللبن المصنوع من الحليب البودرة، في حين بلغ اللبن البلدي النظامي 6000 ليرة والمبستر 8000 ليرة.
وتراجعت الأسعار بأكثر من 20%، نتيجة لتحسن توريد الغاز وتراجع القيود الإدارية والرسوم غير الرسمية، إذ أن سعر كيلو الحليب يبلغ حالياً 6000 ليرة، وكيلو اللبن 7000، في حين تباع الجبنة المسنّرة الحلوة بـ50 ألفاً والخضراء بـ35 ألفاً.