شنت الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية في العاصمة دمشق وحماة وحمص.
ونفذت الطائرات الإسرائيلية نحو عشرين غارة جوية على مطار حماة العسكري ومحيطه وسط سوريا، بحسب مصدر محلي لصحيفة السوري.
ويستمر تحليق الطائرات في أجواء المدينة، كما طال القصف مطار “تي 4” العسكري شرقي حمص.
وفي دمشق، استهدفت الغارات الإسرائيلية مبنى البحوث العلمية في مساكن برزة، دون تسجيل سقوط ضحايا.
أما في محافظة درعا، فقد اقتحم رتل عسكري إسرائيلي، مدعوم بعشرات الآليات، حرش سد جبيلية غرب مدينة نوى، وسط إطلاق نار كثيف.
وترافقت العملية مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المحافظة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية رسالة تحذيرية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدم التمركز في مطارات سورية.
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله، إن إنشاء قاعدة جوية تركية في سوريا سيؤدي إلى تقويض حرية العمليات الإسرائيلية، معتبراً ذلك تهديداً محتملاً تعارضه إسرائيل بشدة.
وأضاف المصدر أن القلق الإسرائيلي من إمكانية سماح الحكومة السورية لتركيا بإقامة قواعد عسكرية يأتي في ظل التقارب المتزايد بين دمشق وأنقرة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية ناقشت هذا الأمر خلال الأسابيع القليلة الماضية.
كما أشار المصدر إلى أن إسرائيل استهدفت أواخر مارس/آذار الماضي القاعدة العسكرية “تي فور” في ريف حمص لإيصال رسالة واضحة مفادها أنها لن تسمح بالمساس بحرية عملياتها الجوية في سوريا.
وفي سياق متصل، صرح أوهاد طال، عضو لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الصهيونية الدينية، بأن على إسرائيل منع تركيا من التمركز في سوريا، وتعزيز تحالفها مع اليونان وقبرص، والسعي للحصول على دعم أمريكي ضد أنقرة.
كما وصف طال، في منشور عبر منصة إكس تركيا بأنها “دولة عدو”، ودعا إلى إغلاق السفارة التركية في إسرائيل فوراً.