لكل السوريين

طلبة جامعات بحماة يتجهون للعمل لتغطية مصاريفهم

حماة/ جمانة الخالد

بعد الارتفاع الكبير بتكلفة المعيشة وانهيار قيمة الليرة السورية، بدأ طلاب في جامعة حماة بالبحث عن عمل لتأمين مصاريفهم اليومية في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعانيه أهاليهم.

ولجأ العديد من الطلاب ومنهم الطلاب الذي يدرسون في فروع تتطلب مصاريف، إلى العمل في مهن وأشغال مختلفة لتأمين مصاريف الجامعة وأقساطها المرتفعة، في ظل تردي الوضع الاقتصادي لهم.

وبدأ جميل ومراد بالعمل مهنة التمديدات الصحية والكهربائية لتأمين مصاريف كلّيتهم، ويدرس الشابان اللذان ينحدران من محافظة طرطوس في كلية طب الأسنان والتي تتطلب الكثير من المصاريف لتنفيذ الاختبارات العملية.

وساعد الشابان للعمل في هذه المهنة بسبب معرفتهم السابقة بالعمل في هذا المجال، ويحصل الشابان على أجرة يومية تصل إلى 10آلاف ليرة سورية عن العمل لمدة 6 ساعات.

لكن الطالبان لا يستطيعان العمل طيلة الأسبوع ولا يرتبطان بورشة بسبب التزامهم في الدوام بالجامعة لذلك يعملان في كثير من الأحيان بعد الدوام.

ولأجل ذلك طبع الشابان كروتاً مرفقة بأرقامهم وزعوها على أصحاب المحال ومخاتير مدينة حماة ليتصل بهم الراغب بتمديد أو تصليح.

فيما بدأت ديانا بالعمل لدى أحد محال الحلويات المعروفة بحماة، إلا أن ديانا تعمل بدوام كامل بسبب عدم التزامها بالدوام، وساعدها بالعمل مهارتها واتقانها بصنع الحلويات.

وتنحدر الشابة من محافظة درعا، تقول أن أهلها يعانون صعوبات اقتصادية وترغب بتخفيف الحمل عليهم بتأمين مصاريفها الشخصية وإرسال المال لأهلها في حال توفر لديها زيادة.

وأرهق انهيار قيمة الليرة السورية غالبية السكان في مناطق سيطرة الحكومة، وبات 90 بالمائة من السوريين عاجزون عن تأمين حاجيات أسرهم.

ويفتقد غالبية السكان للقدرة الشرائية نتيجة التضخم الحاصل في الليرة السورية والتفاوت الكبير من المدخول وأسعار السلع.