لكل السوريين

قرى الريف الحموي عطشى والمحافظ يعد بالعمل

حماة /جمانة الخالد 

تعاني بعض قرى محافظة حماة من قلة بمياه الشرب واشتكى بعض سكانها من عدم وصول المياه لهم منذ 15 يوم، وقال سكان القرى أنه “لم تصل المياه إلى منازلنا ونحن عاجزون عن شراء صهريج المياه بمبلغ 50الف ليرة وقد وصل الأمر إلى أننا لا نستطيع أن نسقي اولادنا وليس لدينا القدرة لشراء الماء ويزداد الأمر سوءا من التلاعب بالأدوار بين الأحياء حيث يتم توزيع المياه على قرى وحارات على حساب أخرى”.

 

وتشهد أرياف حماة أزمة حادة بمياه الشرب ويزيد التقنين الكهربائي الطويل مشكلاتها المزمنة، ويضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه لتغطية احتياجاتهم، في ظل شكاوى الكثير منهم بإهمال المعنيين بالقرى وليس جميعها.

 

في حين بيَّنَ بعض مواطنون في مدينة حماة أن واقع مياه الشرب بمدينتهم شهد تحسناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وخصوصاً في الأحياء التي كانت تعاني من اختناقات ولا تصلها المياه إلا كل عدة أيام مرة واحدة، مع تنامي أزمة الكهرباء وعدم التمكن من ضخ المياه للطوابق العليا.

 

ومنذ أيام صرح محافظ حماة أن حل أزمة مياه الشرب بحماة ومناطقها وأريافها، هو من أولى الأولويات للمحافظة. وأوضح أنه منذ بدء تكليفه بمهامه محافظاً لحماة، واطلاعه على مشكلاتها الخدمية وغير الخدمية، وضع بقائمة عمله حل مشكلة المياه ما أمكن ووفق الإمكانات المتاحة.

 

المحافظ لفت في تصريحه لصحيفة محلية إلى أن “نقص مياه الشرب مرتبط بواقع الطاقة الكهربائية، لذلك تم عقد عدة اجتماعات مع المعنيين بشركة الكهرباء ومؤسسة المياه، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات العملية لتحسين واقع مياه الشرب بالمدينة والريف، منها وضع جدول بتزويد محطات الضخ بساعات كافية من الكهرباء، إضافة إلى تأمين المحروقات للعديد من الآبار، ليتمكن المواطنون من الحصول على مياه شربهم.

 

وعملت محافظة حماة على تأمين خطوط كهرباء معفاة من التقنين في حيي البعث والبرناوي بحماة، وكذلك في الريف وللتجمعات المستفيدة من محطة ضخ تومين، التي تروي عدة تجمعات منها: تومين والزارة وحربنفسه وجرجيسة وغور العاصي، وهو ما يعني استقرار الواقع المائي لهذه التجمعات.

 

وزودت عدداً من المشاريع بمجموعات توليد ديزل، وذلك لزيادة عدد ساعات التشغيل بما يسهم في تحسن وضع المياه في التجمعات المستفيدة، وذلك في دير الصليب الجنوبي والكاملية جبيتا وبيت ناطر والسويدة وديرماما ودير شميل عين الجوزة ودير شميل البئر، وطير جملة بقراقة.

 

كما تمت إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل مجموعات توليد الرصافة والزينة ومشروع بيت الوادي والمجوي وعين شمس والسويدة القديم وربعو، ويتم تزويد هذه المشاريع بمادة المازوت حسب الإمكانات المتوافرة لدى المؤسسة.