لكل السوريين

أهالي ريف دير الزور الغربي يتجهون للبالة لإكساء عوائلهم

دير الزور/ غالب هويدي ـ

اتجه العديد من السوريين على امتداد فترات الأزمة إلى الاعتماد على البالة في إكساء أنفسهم وأطفالهم وعوائلهم، وذلك لعدة أسباب أبرزها أن الألبسة في البالة تنخفض بنسبة تتجاوز الثلثين عن نظيراتها في محال الألبسة الجديدة.

ومن خلال جولة قام بها مراسلنا في أرياف دير الزور الغربية والشمالية، لاحظ أن محلات بيع الألبسة الأوربية “البالة” تنتشر في كل مكان في القرى، وتنتشر أيضا في الأسواق المتنقلة.

وتتنوع الألبسة في البالة، ويوجد فيها من كافة الأصناف، فيجد الشاب فيها طلبه، ويجد الطفل أيضا فيها ما يناسبه، وحتى النساء يجدن فيها كثيرا من الألبسة التي تناسبهن.

حسناء المحمد، سيدة من ريف دير الزور الغربي، التقى بها مراسلنا في أحد الأسواق المتجولة، ولدى سؤالها عن سبب إقبالها على البالة، أجابت “أجد فيها ما أرغب من ألبسة، وبأسعار تقل عشرات الأضعاف عن نظيراتها في الأسواق الجديدة، وهذه الملبوسات تدوم فترات طويلة، ولا تحتاج سوى لغسل جيد، وكواء، ومن ثم تصبح جاهزة للارتداء”.

أما السيد محمود، وهو أيضا من ريف دير الزور الغربي، فيقول إن “البالة أرخص ثمنا مقارنة بالمحلات الشعبية أو الماركات الموجودة، بالمدن فمثلا شراء معطف جديد من المحلات قد يتجاوز سعره خمسون ألف ليرة سورية، لكن بإمكاننا شراؤه من البالة بستة آلاف ليرة سورية”.

والتقى مراسلنا أيضا، بأحد الباعة في السوق ذاته، والذي تحدث له عن الأرباح من هذه التجارة، فقال “البالة نستوردها من تجار محليين وتأتي على شكل (طابات) أي أنها تأتي بأكياس ولها رمز معين، وهذا الرمز يدل على نوع الملابس الموجودة بداخل الأكياس التي يتجاوز وزنها 70 كغ، يتم شراء هذه الألبسة بالعملة الأجنبية غالبا ما يكون بالدولار الأميركي”.

ويضيف “زبائنه هم من ذوي الدخل المحدود ويرتاده أيضا من الأغنياء حسب قوله بحثا عن ألبسة أو أحذية ذات جودة عالية من البالة”.