قتل 18 شخصاً وأصيب 15 آخرون، خلال الاشتباكات التي اندلعت في ريف محافظة دمشق في مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا، بالإضافة إلى مقتل 9 من قوات رديفة لسلطة دمشق، وأصيب آخرون، والحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات الحرجة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتلى هم: 9 من أبناء (جرمانا-صحنايا-أشرفية صحنايا) كما أصيب 15 آخرين من ذات المدن، فيما استهدف مجهولون مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء بالسلاح المتوسط وقذائف الهاون.
ويأتي ذلك، بالتوازي مع التوتر والتحريض ضد طائفة الموحدين الدروز، والأحداث في جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق.
كما تجددت الاشتباكات في أشرفية صحنايا في ريف دمشق، ليل الثلاثاء – الأربعاء إثر استهداف الحواجز الأمنية من قبل مسلحين يتجمعون بالقرب من البنك العربي عند مدخل البلدة الشرقي.
وفرضت القوى الأمنية التابعة لسلطة دمشق مساء أمس الثلاثاء، حظراً للتجوال في بلدتي صحنايا واشرفية صحنايا بريف دمشق، وشهدت أطراف مدينة جرمانا انتشاراً لعناصر الأمن.
كما غادرت 3 حافلات تقل طلاباً وعوائل من مدينة جرمانا ومدن سورية أخرى نحو مدينة السويداء، بعد التوترات وأعمال العنف التي حصلت، على خلفية تداول مقطع صوتي منسوب لشخصية من طائفة الموحدون الدروز تمس مشاعر المسلمين وتنال من رموزهم الدينية.
وكانت قد اندلعت اشتباكات في مدينة جرمانا بريف دمشق منذ مساء الإثنين، بين مجموعات مسلحة محلية وأخرى هاجمت المدينة، على خلفية أحداث ذات طابع طائفي.
وفي ظل التصعيد، وجّه شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ يوسف جربوع، نداءً إلى السوريين دعا فيه إلى التمسك بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي، محذراً من محاولات إثارة الفتنة.
من جهتها، أصدرت “مضافة الكرامة” في السويداء بياناً استنكرت فيه مضمون التسجيل الصوتي، مؤكدةً براءتها منه، واصفة الحادثة بأنها “تصرف فردي مدفوع من جهات خارجية تسعى لتأجيج الانقسامات”، وداعية إلى نبذ خطاب الكراهية وتعزيز التلاحم الوطني.
بدورها، أعلنت وزارة داخلية سلطة دمشق أنها تتابع التحقيق في التسجيل الصوتي، مؤكدة عدم التثبت حتى الآن من هوية الشخص الذي ورد صوته في التسجيل، ومشددة على رفضها لأي مساس بالمقدسات، وداعية المواطنين إلى عدم الانجرار خلف الفتن.