لكل السوريين

نازحو إدلب.. سنتجه إلى مناطق السلام والأمان، مناطق شمال شرق سوريا

يوما بعد يوم ترتفع حدة النزوح في شمال غرب سوريا، وذلك بسبب القصف العشوائي والمتبادل بين قوات النظام المسنودة بالطيران الروسي من جهة، والتنظيمات الإرهابية المرتزقة الموالية لدولة الاحتلال التركي من جه مناوئة.

ومع مرور ما يقارب الـ 20 يوما على هجوم النظام على منطقتي معرة النعمان وسراقب بريف إدلب ومناطق أخرى في ريف حلب الغربي والجنوبي، وصل عدد النازحين إلى 600 ألف مواطن.

ونزح العديد من الأهالي إلى الحدود السورية التركية، في حين اتجه البعض منهم صوب مناطق شرق الفرات التي حررتها قسد من الإرهاب.

وللاطلاع على هذا الجانب؛ استطلع مراسل صحيفتنا آراء أهالي إدلب حول وجهة النزوح والأماكن التي يودون النزوح إليها، فكانت أغلبية الأجوبة بأنهم يرغبون التوجه إلى الرقة ومنبج، والدافع بحسبهم هم أن المناطق آمنة، فأقربائهم الذين وصلوا أخبروهم بالقدوم فورا إلى شمال شرق سوريا.

وعلى طريق باب الهوى، وتحديدا في بلدة حزانو، التقى مراسل صحيفتنا بالعديد من المواطنين النازحين من سراقب ومعرة النعمان، ومنهم أبو اسماعيل، وهو من بلدة ترمانين، ويعمل على نقل المواطنين من المناطق التي يشتعل فيها القصف صوب مناطق لم يصلها بعد، فقال “أكثر المواطنين الذين نقلتهم من مناطقهم ولا سيما الذين لا يملكون سيارات كانت وجهتهم الرقة ومنبج”.

وحول استفسارنا من أبو اسماعيل عن سبب توجه الأهالي صوب الرقة ومنبج، أشار إلى أن الجميع يعلم أن المناطق في شمال شرق سوريا مستقرة منذ عامين، وأن قوات سوريا الديمقراطية لديها رحابة صدر عالية، وتتحلى بالوطنية السورية ولا يمكن مقارنتها أبدا لا بقوات النظام ولا بالتنظيمات الإرهابية.

أبو خالد، وهو نازح من مورك بريف حماة الشمالي، ونزح مؤخرا من معرة النعمان، قال “ساتجه إلى الرقة فورا، إلى بلد الأمان والسلام والكرم والطيب، مللنا من كثرة النزوح، نريد أن نستقر فقط، قوات سوريا الديمقراطية لن تبخل علينا بشيء”.

بدوره، أبو أحمد، وهو من ريف إدلب الجنوبي، لفت إلى أن حاجز هيئة تحرير الشام الإرهابي يرفض إخراج الأغنام من المعبر، وأنه يمتلك أغناما، وأشار إلى أن مرتزقة الهيئة يقاضون صاحب الأغنام بمبلغ كبير يصل لـ 50 ألف ليرة سورية على الرأس الواحد، مؤكدا على أنه سيدفع نظير وصوله لشمال شرق سوريا.

وأكد المواطنون الذين يقصدون الرقة ومنبج أن الدافع لهجرتهم هي الدعوة التي قدمها مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، وفي المقابل فإن الهيئة والتنظيمات الإرهابية الأخرى يمنعون الأهالي من التوجه إلى شمال شرق سوريا.

تقرير/ عباس إدلبي