لكل السوريين

أهالي السويداء: خبز يذهب كعلف أفضل من خبز يأكله الانسان

لم تفد الشكاوى المستمرة في المحافظات السورية لتحسين نوعية الخبز بعد أن تراجعت صناعته من حيث الجودة والنوعية منذ بداية الأزمة، وكذلك محافظة السويداء حيث لم تجد المشكلة طريقا للحل وإن خبت في منطقة أو على مستوى فرن، إلا أنها الآن تعود للتصاعد من جديد، حيث أن غالبية الخبز في المحافظة هو من النوعية دون الوسط وغير قابل للاستهلاك البشري.

وفي حديث مع المواطن مروان ع .د قال: “الخبز سيء جدا، وأحيانا ذات رائحة سيئة ولا تمضي بضع ساعات حتى يصبح الرغيف كالحطبة الهشة، وهذا حال الخبز في المخابز العامة في المحافظة”.

أهالي مدينة صلخد انتقدوا رداءة الخبز من سماكة الرغيف وسرعة يباسه ورائحته السيئة، كذلك أهالي قرية المشنف حيث اشتكى أهلها من احتواء الأرغفة في بعض الأحيان على خيوط بلاستكية أو ورق جرائد.

وفي قرية نمرة شهبا، قالت المواطنة عبير .س “إن الخبز يصل إليهم غير قابل للأكل، ورائحته سيئة، ومحمض”، ومفتت أيضا”.

أما أهالي قرية قنوات فقد اشتكوا من الازدحام الكبير والوقوف لأكثر من ساعة للحصول على بعض الأرغفة بسبب تقليل عدد ساعات العمل في الفرن لتحدد من 5 صباحا وحتى 12 ظهرا وهذا لا يناسب الموظفين.

المواطن، أ. صغير في حديث له مع مراسلتنا، قال “الناس لم يعد يدققوا على الخيوط وفلتر السجائر وقطع الخشب بقدر ما يخشون من الحشرات، مضيفا “لدي قناعة أن النظافة شبه معدومة في الأفران”.

المواطن صالح.ج قال: “بعض الأفران تسعى للربح الزائد فقط، ومن الأفضل لها بيع الخبز كعلف للحيوانات من بيعة للإنسان ليأكله

ومن الجدير ذكره أن تعميم وزارة الداخلية السورية بتشديد الرقابة على حركة الدقيق التمويني وتوزيعه على المخابز لم تجلب تفاؤل المواطنين في السويداء، فهذه ليست المرة الأولى لمحاولة الوزارة تشديد الرقابة، حيث قال أحد الناشطين هذه طريقة أخرى لسرقة رغيفنا، بالإضافة إلى أن التعميم ليس حلا للمشكلة بحسب ما قاله الأهالي لمراسلتنا من هناك.

تقرير/ رشا جميل