لكل السوريين

رغم الدعم التركي اللامحدود له.. قسد تواصل تكبيد خلايا الإرهاب خسائر كبيرة، والهدف حماية السوريين

على الرغم من خوضها عدة حروب في عدة مجالات، سواء الفكرية أو العسكرية التي تدخل في إطار الحرب الخاصة التي تشنها الدول الاستعمارية على شمال وشرق سوريا، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية لم تثن نفسها عن المسير قدما في حملة ملاحقة إرهابيي داعش، الذين ينعمون بدعم تركي لا محدود يهدف لإعادة إحياؤهم في سوريا مجددا.

واصلت قوات سوريا الديمقراطية حملتها المتلاحقة لإنهاء الكيان الوجودي لمرتزقة داعش، معلنة القبض على أحد القادة من المرتزقة في ريف دير الزور الشرقي، ضمن إطار المرحلة الثانية من حملة ردع الارهاب التي أطلقتها خلال الفترة الماضية.

واحتوت المرحلة الثانية من حملة ردع الارهاب على عمليات تمشيط وبحث قامت بها قوّات سوريا الديمقراطية، وعثرت من خلالها على مستودع سابق لمرتزقة داعش في بلدة الشحيل شرق دير الزور، المستودع المكتشف قبيل بضعة أيام ضم عتاد من الأسلحة والذخائر، بينها 2000 قذيفة هاون و٢٠ لغم أرضي، وسلاح كلاشنكوف، وكمّيات من طلقات الكلاشنكوف، و٥ هواتف نقالة.

وجاءت حملة ردع الارهاب تلبية لمطالب الأهالي في ريف دير الزور الذين ضاقوا ذرعا بتحركات الخلايا النائمة لمرتزقة داعش، وجاءت هذه الحملة لتعقب مرتزقة داعش حسبما أفاد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.

بدورها طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المجتمع الدولي بفضح المسؤولية التركية عن استمرار وجود مرتزقة داعش من خلال الدعم المباشر الذي يقدمه نظام أردوغان لعناصر داعش في سوريا، خصوصا بعد إقدام أجهزة الاستخبارات التركية على تهريب إحدى الداعشيات المحتجزات في مخيم الهول بالقرب من مدينة الحسكة، إلى جانب دعم خلايا داعش المتواجدة في المنطقة.

واعتبرت الإدارة أن هذه الممارسات تنسف جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في القضاء على بقايا مرتزقة داعش على الأراضي السورية.

تصريح الإدارة الذاتية جاء على لسان الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، الذي اعتبر أن الاعتراف الرسمي التركي يؤكد وجود تعاون بين أنقرة ومرتزقة داعش، كاشفا في الوقت عينه عن وجود محاولات تركية بشكل يومي لتنفيذ عمليات تهريب، مؤكدا أن القوى الأمنية في شمال وشرق سوريا أحبطت العديد منها.

وهرّبت استخبارات النظام التركي “ناتاليا باركال”، وهي داعشية من أصول مولدوفية، مع أبنائها الأربعة في 6 حزيران/ يونيو الماضي، من مخيم الهول الذي يضم عائلات تنظيم داعش الإرهابي، إلى مدينة تل أبيض المحتلة، ثم نقلتهم إلى تركيا.

ويوجد نحو 11 ألف امرأة وطفل من عوائل التنظيم الإرهابي من حوالي 54 دولة محتجزين في جزء منفصل من مخيم الهول يعرف بقسم المهاجرات، في حين أن نحو 56 ألف شخص، بينهم لاجئون عراقيون ونازحون سوريون يقيمون في قطاعات أخرى من المخيم.