لكل السوريين

أعلام من سوريا ’’عبد القادر قدورة’’

هو سياسي سوري. ولد في العام 1935، عمل كرئيس لمجلس الشعب – البرلمان السوري – لجزء كبير من عقد التسعينات.

الحياة المبكرة

قدورة المولود في عام 1935 في قرية بريقة الشركسية، كان نجل إبراهيم المغربي مدير شرطة دمشق خلال عهد الرئيس محمد علي العابد (1932–1936). المغربي، الذي كان من أصل ليبي، كثيراً ما نصح ابنه أن لا يعمل في مجال السياسة، قائلاً، “الغريب يجب أن يتصرف…ماذا تعتقد أنك سوف تصبح، شكري قوتلي آخراً؟”

درس قدورة بإيجاز في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم توجه إلى قسم الكيمياء بجامعة دمشق. خلال الخمسينات، صعد قدورة للشهرة قبل وقت طويل من مجيئه إلى السلطة، وشارك بمظاهرات لإسقاط نظام الرئيس أديب الشيشكلي في عام 1954. اعتقل مرتين في بداية سبعينيات القرن الماضي، حيث أمضى ما مجموعة سنتين في السجن، وطرد من الحزب من قبل قائده، صلاح جديد، ولم يفرج عنه إلا بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. وخلال فترة سجنه، أمضى وقتاً في سجن تدمر سيئ السمعة مع كبار السياسيين.

المسيرة

أصبح قدورة عضو رفيع المستوى في الحكومة السورية بعد أن وصل حافظ الأسد إلى السلطة في عام 1970. عمل في القطاع العام الذي تديره الدولة، كرئيس تنفيذي لشركة تاميكو، في صناعة الطب، وأصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في 1980–1985. شغل مرتين كرئيس وزراء بالإنابة، لكنه ترك وظيفته ليصبح رئيس المكتب الاقتصادي في الثمانينات. وأصبح قدورة رئيساً للبرلمان السوري في عام 1987، واحتفظ بهذه الوظيفة بدون توقف، حتى استبدل في عام 2003.

يعد قدورة رئيس مجلس الشعب الأطول بقاء في منصبه في تاريخ سوريا، يليها مباشرة فارس الخوري، الذي بقي في هذا المنصب لـ9 سنوات.

الحياة الشخصية

تزوج من سيدة دمشقية من عائلة جواخي ولديه أربعة أبناء، نور الله ولؤي وعزة وليلى. ابنه البكر نور الله، ينشط كطبيب، وشاعر وموسيقي، ومتزوج من ابنة السفير سامي خيامي. ابنه الأكبر قيس توفي في حادث سيارة في عام 1992، أثناء دراسته الطب في جامعة دمشق.

الوفاة

توفي عبد القادر قدورة في العام 2013 بعد أن أمضى أكثر من أربعين عاما كسياسي سوري، متنقلا بين المكتب الاقتصادي وصولا إلى البرلمان السوري.