لكل السوريين

مشافي حماة الحكومية.. معاملة سيئة وجشع

حماة/ جمانة خالد 

جوبه محمد على برفض إحدى المشافي الحكومية استقباله بعد تعرضه لحادث مروري، حيث أصيبت قدمه نتيجة ضربه من قبل سيارة كانت مخالفة للإشارة المرورية، وأسعف الشاب من قبل المدنيين الذين كانوا متواجدين.

لكن عند وصولهم للمشفى رفض كادرها استقباله، وكان ردهم أن الوقت تأخر والأطباء غادروا والمناوبين في فترة استراحة، ذهب الشاب لمشفى خاص استقبلوه ولكن أجروا له تحاليل وتصويرات لم يكن يحتاجها، بهدف تحقيق دخل مادي.

وتضم مدينة حماة مشفيين حكوميين، أحدهما عام والآخر مخصص للنساء والأطفال فقط.

ويشتكي أهالي مدينة حماة وسط سوريا، من فقدان الادوية والمستلزمات الطبية في المشافي الحكومية وانتشار الفساد بين الموظفين، والمعاملة السيئة من قبل موظفي المشافي الحكومية، وقلة الأدوية.

ونتيجة تقاعس أطباء وكادر المشافي الحكومية يتجه غالبية السكان في حماة للمشافي الخاصة على الرغم من الحالة الاقتصادية السيئة التي يعاني منها السكان، ويفضل الأهالي المشافي الخاصة وتحمل النفقات على الذهاب للمشاف الحكومية.

يقول سامي وهو شاب من حماة أن خطأ في التشخيص من قبل مشفى حماة الوطني كاد أن يفقده قدمه، بد أن أصيب أيضاً بكسر فيها، وبعد التصوير قالوا أنها سليمة وبحاجة فقط لمسكنات.

فشلت المسكنات التي كان يتعاطاها الشاب في تخفيف الألم عنه بعد مضي أسبوعين، وبعد عدة مراجعات للمشفى أصروا بالتأكيد على سلامة قدمه، ليقرر الشاب الذهاب لإحدى المشاف الخاصة وبعد التصوير قالوا أن عليه تجبير قدمه، وأن أي تأخير سيسبب مشاكل في العظم.

ويقول بعض المراجعين للمشافي أن الأطباء والممرضين يتحججون بقلة المستلزمات الطبية والأجهزة، ويكشف بعضهم أن الكثير من الكادر الطبي في المشافي الحكومية يجب أن تعطيه إكرامية حتى يستقبلك، ويجري لك ما تحتاجه من فحوصات.

ويواجه الأطباء في المشافي الحكومية تهم ببيع المستلزمات الطبية وخصوصاً الأدوية المخصصة لقسم الإسعاف، حيث يتواجد فيها دائماً بعض الأصناف من الأدوية الاسعافية.

ويرى سكان أن هذا التعامل من قبل الأطباء يعود سببه لتعامل هؤلاء مع المشافي الخاصة، ويحاولون دائماً تحويل المرضى للمشافي الخاصة لأنهم غالباً ما يكونوا يعملون بإحداها ويحاولون الاستفادة من كلفة العمليات التي يدفعها المرضى، على الرغم من وجود كافة التجهيزات الطبية التي تخولهم إجراء أي عمل جراحي.