لكل السوريين

إرهابيو التركستاني يباشرون بحفر آبار مياه في سهل الغاب، والأهالي يحذرون من كارثة كبرى

أقدمت مجموعات من إرهابيو الحزب الإسلامي التركستاني على حفر خطوط ضخ مياه الري في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وذلك لاستخراج المياه وبيعها في السوق السوداء، حيث بات التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة غير ممول من أي جهة خارجية باستثناء تركيا.

عمار، مزارع من سهل الغاب، قال “الإرهابيون يستهدفون لإعادة ضخ المياه إلى مناطق شاسعة من السهل، للاستفادة من المحاصيل الزراعية التي يزرعها الأهالي، لا سيما وأن المحطات الموجودة سابقا توقفت خلال الحرب”.

وأضاف أن نسبة المزروعات في سهل الغاب هذا العام قليلة جداً مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك بسبب اقتراب الأراضي الزراعية من خطوط الجبهة مع قوات الحكومة السورية، والتي سيطرت على عشرات القرى والبلدات في ريف حماة الغربي في شهر آذار/مارس الفائت.

وأدت عمليات استمرار إرهابيو الحزب التركستاني في حفر آبار مياه إلى تذمر الإرهابيون التابعون لهيئة تحرير الشام ’’النصرة سابقا’’ الموالية لتركيا.

مصادر محلية أكدت لإحدى الوكالات السورية غير الحكومية أن إرهابيو التركستاني قاموا بحفر خطوط معدنية خاصة بمشروع ري قسطون، والذي يعد من أهم مشاريع ري الأراضي في مناطق شاسعة من سهل الغاب.

وأشارت المصادر إلى أنه في حال استخراج المياه في المنطقة فإن مئات الأراضي الزراعية ستتضرر في منطقتي سهل الغاب وجسر الشغور بريف إدلب.

ويهدف إرهابيو الحزب التركستاني من عمليات الحفر “إلى استخراج الأنابيب المعدنية وتدمير الخطوط الإسمنتية المسؤولة عن نقل المياه من نهر العاصي إلى سدي قسطون وزيزون غربي حماة”، بحسب الأهالي.

وبحسب ناشطين في إدلب أن عمليات الضخ توقفت عن تلك السدود بعد سيطرة قوات الحكومة السورية في 2014 على منشآت حوض العاصي، مما أدى لتدهور قطاع الزراعة في سهل الغاب.

ويتركّز الانتشار العسكري لإرهابيو “الحزب الإسلامي التركستاني” في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، وإدلب المدينة، وجبل السمّاق وسهل الغاب وجبلي الأكراد والتركمان (جبال اللاذقية) في ريف اللاذقية المحاذي للحدود التركية السورية.

كما أنّ انتشارهم على مقربة من الحدود التركية – السورية يشي بحصولهم على المساعدة اللوجستية من الجانب التركي، أقلّه على مستوى المجنّدين الجدد، الذين يحتاج إليهم الحزب، بحسب تقارير صحفية.