لكل السوريين

الزراعة والري في الرقة تباشر بتطبيق أول مشروع في العام الحالي

تسعى لجنة الزارعة والري في الرقة إلى تحسين الواقع الزراعي، واتضح ذلك من خلال عملها الجاد في تأهيل قنوات الري والمضخات التي تروي الأراضي الزراعية، وتأمين مياه الري للفلاحين حتى يواصلوا زراعة أراضيهم.

وشهدت الزراعة تراجعا في الرقة مع بدء الأزمة السورية، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء المستمر عن مضخات المياه التي كانت تعمل على مدار الـ24 ساعة، بالإضافة إلى تخريب المضخات من قبل التنظيمات الإرهابية التي توالت على حكم المدينة.

يضاف إلى ذلك؛ قيام إرهابيي تنظيم داعش بسرقة معدات المضخات وبيعها لتركيا، مما أدى إلى انخفاض معدل الإنتاج إلى أدنى من النصف تقريبا.

ومؤخرا؛ وقبل نحو أسبوع أطلقت اللجنة مشروعين خدميين في مجال تحسين الري، وهما إزالة المقطع المتضرر من التكهف الحاصل في قناتي شنينة شمال الرقة، والسلحبية غربها.

ويخدم المشروعان أهالي المنطقة، حيث يؤمن الأول مياه الري لأكثر من 15 ألف هكتار، في حين أن الثاني يؤمنها لمساحة تصل لـ 22 ألف هكتار.

صحيفة السوري، التقت بـ ’’بسام الحمد’’، المشرف على المشروع في لجنة الزراعة والري، وأطلعنا على تفاصيل المشروعين، فقال “تبلغ مساحة المكان المتضرر 200 متر مكعب، وقمنا بإزالته، وبالنسبة لكمية البيتون على طول المقطع 100 متر وارتفاعه 6 أمتار”.

الحمد، أشار إلى أن مدة المشروع 60 يوما، موضحا “ينقسم العمل لثلاثة أقسام، المرحلة الأولى إزالة المقطع المتضرر، والثانية فرش الطبقات, الثالثة تجهيزه بالبيتون، وتبلغ تكلفته 37 مليون ليرة سورية”.

ونوه إلى أن الأوضاع الجوية السائدة هي من أخرت اللجنة عن عملها في اطلاق مشروعها هذا، واعدا ببذل المزيد من الجهود للوصول إلى أفضل حالة بالنسبة للقطاع الزراعي.

وتعد مدينة الرقة من أميز المدن السورية بالزراعة، ويعتمد غالبية سكانها عليها في معيشتهم، ويمارسونها منذ القدم، وذلك نظرا للتربة التي تصلح لزراعة أصناف عديدة من الزراعات، بالإضافة إلى أن وفرة المياه فيها تساعد أيضا، وتكثر الزراعة فيها على ضفتي نهري البليخ شمال المدينة، والفرات جنوبها.

تقرير/ محمود الأحمد