لكل السوريين

سلام حسين: أي حل سلمي للأزمة مرتبط بخروج كافة القوى الأجنبية من سوريا

أشار، سلامة حسين، رئيس فرع الطبقة لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، إلى أن الحركة السياسة في الفترة الأخيرة تشهد برودا عاما، ولا سيما سياسات الدول الخارجية في الحالة السورية التي تشهد حالة من الترقب على الصعيدين السياسي والعسكري.

واعتبر سلام، في لقاء أجرته معه صحيفتنا أن هذا البرود مرده سيستمر إلى الانتخابات الأمريكية ونتائجها الأخيرة بشكل أساسي، حيث أن الولايات المتحدة تتدخل بحسبه في جميع الملفات العالمية، واصفا إياها بسيدة العالم.

وقال حسين في مستهل حديثه “جميع الدول تنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية لكي ترسم سياسة تتوافق مع الرئيس الذي سينجح في الحصول على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، سواء كان جو بايدن أو دونالد ترامب، ولكليهما الصلاحية لاتخاذ قرارات تغير من مجريات كثيرة في بقية الدول كالرئيس بوش الذي أعلن الحرب على أفغانستان وعلى العراق، كذلك الأمر ينطبق على أوباما الذي وقع الاتفاق النووي مع إيران”.

وأشار إلى أن السوريون أيضا ينتظرون نتائج الانتخابات الأمريكية، معتبرا أن ترامب دائما يحمل مفاجئات، ولا يمكن لأحد أن يتوقع ردة فعله التي تختلف من وقت لآخر، وسياساته كانت فجائية في الكثير من الأحيان، وأبرزها قرار انسحابه من سوريا.

ولفت إلى أن “ترامب سياسته مختلفة في المنطقة، لذلك حتى لو بقي لا يمكن لنا التنبؤ بما قد يفعله، أو بما يجذبه لسوريا، في حين أن بايدن تصريحاته يمكن أن تتم قراءتها بإيجابية، والتي أعلن فيها عدائه العلني لتركيا، وإخراجها من سوريا، ما قد يبشر بحل للأزمة السورية، في حال ضغطت أميركا على الدول المتدخلة في سوريا”.

واستطرد سلام “أي حل سلمي للأزمة السورية مرتبط بخروج كافة القوى الأجنبية من سوريا، عندها يمكن الحديث عن انتهاء الأزمة، والأزمة تتعقد يوما بعد يوم، والسبب وجود كل هذه القوى الأجنبية، وتركيا بالتحديد تدرك أن انتصار بايدن في الانتخابات سيكون ضربة موجعة لها ليس في سوريا فحسب، وإنما في المنطقة”.

ومع أن حسين لم يستبعد وجود اتفاق بين أمريكا وتركيا في الهجمات الأخيرة على عين عيسى، إلا أنه اعتبر أن تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا أمر إيجابي في الوقت الحالي، لافتا إلى أنه في حال نجاح بايدن ستخف الحروب في المنطقة، وذلك لكون الحزب الديمقراطي يبتعد نوعا ما عن الحروب بحسب سلام.

وتأمل سلام حسين، رئيس فرع الطبقة لحزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، أن تكون سنة 2021 إيجابية على السوريين بكل المقاييس، متمنيا أن تنتهي الحروب والنزاعات في سوريا، وأن يتوجه الجميع إلى طاولة المفاوضات أيًا يكن الرئيس الأمريكي المنتخب.

وطالب سلامة السوريين الغيارى على وطنهم ترميم الفجوات، وإنهاء حالة العداء التي ظهرت، ولا سيما حالة الانقسام في المجتمع السوري، والابتعاد عن الارتهان للسياسات الدولية، معتبرا أن الارتهان للدول الخارجية كما تفعل الفصائل المرتزقة في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا عندما ترفع أعلاما تركية وتساهم في تغيير هوية المنطقة. رائيا أن التمسك بالحس الوطني، وتغليب مصلحة السوريين على مصلحة الأتراك سيحافظ على وحدة البلاد، حسب تعبيره.

تقرير/ ماهر زكريا