لكل السوريين

القمامات المنتشرة تخنق العاصمة، وتذمر شعبي لم يجد آذانا صاغية

السوري/ دمشق ـ تداولت صفحات إعلامية، صوراً تظهر تراكم القمامة في بعض الأحياء الشعبية على أطراف العاصمة دمشق، وانتشار النفايات بشكل مزعج، إضافة إلى الإهمال الخدمي الذي تعاني منه، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ منطقتي “ﺍﻟﻘﺰﺍﺯ” و”كشكول” اللتين تعتبران ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ.

وفي حين ازدياد الشكاوى والمطالبات من قبل الأهالي لإيجاد، مازالت النفايات متراكمة حتى باتت بعض طرقات الأحياء مغلقة.

أهالي ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وجدوا أن الحرق هو الطريقة الأنسب لحل مشكلتهم، حيث يقومون بجمع النفايات ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻭﺇﺷﻌﺎﻟﻬﺎ، مما أدى لخلق ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻨﻬﺎ.

أيضاً لجأ العديد من سكان الحي إلى مواقع التواصل الإجتماعي، محاولين تسليط الضوء على ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﻢ، من خلال نشر صور أو تعليقات على صفحات الفيسبوك، متسائلين عن سبب عدم اكتراث المسؤولين، والجهات المعنية.

ناشطون كتبوا على صفحاتهم الخاصة، أن المسؤولين لا يهمهم الأمر فهم بالنهاية يقطنون في أحياء شعبية غير منظمة، وليس في مناطقهم الراقية.

في السياق ذاته بين أحد القاطنين في الحي ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻫﻮ رميها ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﺩﻭﻥ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ لها، وأن ﺍﻟﺒﻌﺾ يقوم ﺑﺮﻣﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ “البلكون”، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻘﻊ.

من جهة أخرى، تعاني هذه الأحياء من مشكلة ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ التي أصبحت ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ أيضاً، حيث تتسرب مياه ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺭ إلى ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، الأمر الذي خلق خوفاً من الأصابة بالأمراض وانتشارها خاصةً الأطفال، تزامناً مع انتشار فيروس كورونا، وماﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮﺀ ﺃﻥ مجموعات ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ تقوم بجمع ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ، وفتح ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﻟﺠﻤﻊ كميات ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ وبيعها ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، مما يؤدي لانتشار ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺽ.

الجدير بالذكر أن ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺳﻠﻤﺖ هذه المناطق ﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ الذين ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ، أرجعوا السبب إلى ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ معتبرين أنها ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﺤﻠﻬﺎ.

تقرير/ روزا الأبيض