لكل السوريين

من أهم انجازات عمل المرأة في المنشآت المستحدثة في مدينة الرقة معامل تصنيع وتغليف المثلجات

تقرير / مطيعة الحبيب 

ساهمت المرأة في شمال وشرق سورية على رفع مستواها في جميع المجالات والاختصاصات في العمل، حيث أنه مع مرور الوقت اصبح لها دورا رياديا وتقدم ملحوظ وكفاءة بعملها، واليوم مع التطور التي وصلت إليه مدينة الرقة من المنشآت المستحدثة في المدينة، معامل تصنيع وتغليف البوظة الذي يقوم على العمل به عدد من الفتيات والنساء  من داخل المدينة وريفها .

ومن خلال جولة السوري في المعمل ولقائه بزينب العطار عاملة  ذات الثامنة عشر ربيعا، حيث افادت لصحيفتنا عن طبيعة عملها في المعمل حيث قالت : اعمل في هذا المصنع منذ سنتين من افتتاحه .

يبدأ العمل على شكل ورديتان الوردية الاولى من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة  عصرا، والوردية الثانية من الساعة السادسة مساء إلى الساعة الثانية عشر ليلا، هناك استراحة بين الوردية الاولى والوردية الثانية ساعتين تقريبا، منها لأخذ قسط من الراحة وتناول وجبة من الغداء .

وأضافت  يعمل المعمل في فصل الصيف والعمل فيه سهلا حيث انه مجهز بآلات حديث لا يتطلب بذل مجهود في العمل، انما يتطلب النظافة ودقة في العمل مواد صنع المثلجات متوفرة وبسيطة عبارة عن ماء مفلترة وملونات ونكهات والوان صحية ذات تاريخ وصلاحية محددة  تشرف عليها لجنة الصحة، وأغلفة ذات الوان ورسومات تعبر عن جودة انتاج  المصنع  ليس لدينا  حافظات أو برادات للتخزين  بل على العكس تماما التصريف يومي إلى الباعة من أصحاب المحلات .

واشارت”  يعمل في المعل فقط العنصر من  النسائي حيث تم استهدافهن في هذا العمل كون المرأة لديها أكثر خبرة في النظافة والاهتمام بهذا الامر،  كما  يوجد لدينا  12عاملة في الورديتين تسعة منهن اساسيات وثلاث احتياط،  أما عن الاجور التي نتقاضاها يوميا تصل إلى سبعة الاف ليرة سورية لليوم الواحد .

واكدت زينب” عملنا جيد ليس لدي أي صعوبة أو عراقيل من ناحية الاهل أو من ناحية العمل، اليوم انا بعمري هذا الذي يجب أن يكون في المدرسة، لكن الظروف لا تسمح بهذا الشيء عائلتي مؤلفة من ثمانية أشخاص أعمل لكي اساعد أهلي في المعيشة وسوف استمر في عملي وأشجع جميع النساء والفتيات على العمل، أن كان في المعمل أو في المشاريع الصغيرة دون الاخذ بعين الاعتبار نظرة أو رأي الشارع بهذا العمل .

و قالت حنان” عملي في المصنع يجعلني اكثر ثقة في نفسي، كما انه يساهم في زيادة الاستقرار الأسري وجعل حياتي اكثر استقرار، كما أن المرأة أو الفتاة التي تعمل وتسهم في تغيير حالة الاسرة الاقتصادية يجعل لها قيمة معنوية في مجتمعها، الكثير منا نحن النساء لم ندخل المدارس ولكن هذا الشي لم يمنعنا من خدمة مجتمعنا فخروجنا إلى العمل ترتب عليه نتائج كبيرة تمثلت في أتساع نطاق مسؤوليتها التي كانت من قبل مسؤولية الرجل واليوم نعمل بكل جدية إلى ما وصلت له مدينة الرقة من المنشآت المستحدثة، ونشجع المرأة وبشكل عام على  مواصلة العمل والتصدي لجميع العراقيل والنظر إلى مجتمع متطور دون  تميز أو تفرقة .