لكل السوريين

الهجرة وتحقيق الأحلام يقابلها رفض مطلق من شريحة واسعة من الشباب

الرقة/ صالح اسماعيل

تميل شريحة من الشباب في مناطق الشمال السوري إلى الهجرة لعدة أسباب، ودوافع قد تكون من الخيارات السيئة ومجهولة المصير وغير محسوبة العواقب بينما يرى أخرون بأنهم يؤسسون مستقبلهم على أرضهم وفي وطنهم.

وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة هجرة الشباب بشكل كبير بالرغم من العواقب الوخيمة التي تتضاعف نتائجها السلبية على عوائلهم ومجتمعهم، فيما يرى شباب أخرين بأنهم يرفضون فكرة الهجرة أساساً، يحذرون من نتائجها السلبية، وإحداث فراغ كبير لا يمكن إشغاله، بينما يحتلون فتح آفاق جديدة للعمل، والوصول إلى مستقبل أفضل في أوطانهم.

يقول مازن العلي من قرية طويلعة في ريف الرقة الشمالي:” تشكل الهجرة اليوم هاجس فئة كبيرة من الشباب، الذين يرون بها (مصباح علاء الدين السحري) الذي سيحقق كل أمنياتهم، دون عوائق أو صعوبات، متجاهلين أضرار الهجرة، من خسارة كبيرة لفئة الشباب الفئة الأكثر إنتاج، واليد العاملة التي تشكل مستقبل المنطقة.

وأضاف العلي: أرفض فكرة الهجرة أساساً، ولا أشجع عليها، حيث لا أرى فيها سوى الغربة التي تفني الحياة الشبابية في السعي وراء تحقيق الأحلام، في حين نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي بالعمل في مناطقنا.

ومن جانبه بين خليل الإبراهيم: “بأن الهجرة اليوم تحتاج لكثير من التكاليف التي قد تدفع لأصحابها لتحمل مالا يطيقون ولو كان على حساب عائلاتهم، علاوة على الأضرار النفسية التي تخلقها نتيجة التباعد الأسري”.

وأضاف الإبراهيم: “من خلال العمل بالزراعة استطعت تحقيق مردود مادي يساعد في تلبية احتياجات أسرتي، وفتح مشروع صغير”(محل بيع خضروات)”، دون الحاجة للهجرة للقيام بها.

وأكد العلي والإبراهيم على ضرورة  توفير فرص عمل للشباب، لجذب القدرات الشبابية واستثمار طاقاتهم، وتحفيز فئة الشباب على فتح مشاريعهم الخاصة التي تحقق احتياجاتهم.