لكل السوريين

مصدرها تركيا.. أدوية فاسدة تحط الرحال في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

أعلن المركز الصحي بمعبر باب الهوى عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية، قادمة من تركيا، في وقت تعيش فيه مناطق شمال غربي سوريا أزمة قلة في الأدوية.

وبحسب مصادر مطلعة أفادت صحيفتنا بأن شحنة كبيرة دخلت معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في الخامس والعشرين من تموز الماضي.

وبحسب المصدر الذي رفض ذكر اسمه لعدم امتلاكه تصريحا للحديث لوسائل الإعلام، فإن الشحنة دخلت دخلت بشكل نظامي من المعبر كانت قد أعدت ضمن الأراضي التركية.

وأوضح المصدر لمراسلنا أن “الأدوية منتهية الصلاحية بنسب متفاوتة بين الشهرين إلى الستة أشهر، لافتا إلى أن طريقة دخولها كانت سلسة بعض الشيء”.

وعن آلية تهريبها أفاد المصدر بأن كمية من الأدوية الصالحة للاستخدام وضعت من الأعلى والمنتهية الصلاحية من أسفل العلبة، فيما قسم منها ختمت بختم فوق تاريخ الصلاحية بطريقة احترافية، والهدف منها الكسب المادي والاستهانة بأرواح المواطنين.

وفي حديث أجريناه مع أحد موظفي المركز عبر الهاتف أفادنا بأن هذه الشحنة ليست الأولى، وإنما سبقتها شحنات تم تهريبها عبر تجار وبواسطة سيارات النقل بالعبور وتم ضبطها وإتلافها.

وعن آلية الإتلاف أوضح الموظف أن “مركز الرقابة الصحية الحدودية التابع لمديرية الصحة يقوم بواجبه إزاء تلك الحالات وبصلاحية تامة وإتلاف الكمية كاملة عبر مدافن أعدت للنفايات الطبية بعد ضبط ينظم بالمعبر بقسم الحجر الصحي واحالة المتورطين للقضاء الداخلي”.

وبالعودة لكمية الادوية الطبية التي ضبطت والتي قدر وزنها بطن وثلاثمائة  ك.غ معظمها أدوية للأطفال، وأدوية متنوعة.

ومن خلال معلومات جمعناها من بعض التجار والسائقين تبين لنا أن هناك استهتار غير مسبوق بأرواح المواطنين عبر التساهل وضعف الرقابة التركية فيما يخص تهريب المواد الفاسدة والمتنوعة، من مواد غذائية وحليب أطفال وأدوية وغيرها.

والسؤال الذي يطرح نفسه أين الرقابة الصحية التركية من تلك الجريمة التي تهدد أرواح آلاف المواطنين، ولماذا لا تدقق تلك الشحنات من الجانب التركي كأي دولة تحترم اقتصادها وأرواح الشعوب؟، أم أن أرواح المواطنين السورين لا قيمة لها وأن الأمم المتحدة لا يعنيها مثل تلك الجرائم.