لكل السوريين

محافظة درعا.. تشكيل مجلس موحد لعشائر الجنوب

تبحث المجتمعات الأهلية في الجنوب السوري عن تشكيل كيانات مدنية وسياسية لتوحد جهودها في ظل التحديات التي تواجه أبناء العشائر في هذه المنطقة.

وفي هذا الإطار، عقد اجتماع في منزل الشيخ طلال أبو سليمان في قرية “حامر” وسط منطقة اللجاة بريف درعا، حضره سبعون شخصاً ووجيهاً يمثّلون غالبية عشائر البدو في محافظتي درعا والسويداء.

وجاء الاجتماع لتوحيد جهود أبناء العشائر في المحافظتين، وتعزيز التواصل بينهم، وحل النزاعات بشكل مشترك لضمان تحقيق أمنهم واستقرارهم، وقد شارك فيه وجهاء وممثلون عن عشائر الشنابلة والجوابرة والحسن والعمور وغيرها من العشائر التي تتحدر من محافظة السويداء، إضافة إلى عدد كبير من عشائر درعا واللجاة، وأُعلن المجتمعون خلاله عن تشكيل مجلس موحد يضم عشرة ممثلين لهم ومتحدثين باسمهم، واعتباره الجهة الوحيدة المعتمدة في محافظتي درعا والسويداء.

ونقلت صفحات إخبارية محلية عن الشيخ طلال أبو سليمان قوله إن المجلس يهدف إلى “تحقيق الوحدة بين أبناء البدو في درعا والسويداء، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظتين”.

وأشار إلى أن المجلس “لا يتبنى أي عمل من الخارجين عن العرف العشائري والاجتماعي والمعمول به حسب العادات والتقاليد مما يخالف الشرع والقانون”.

جهود عشائرية متواصلة

وكانت عشائر البدو في الجنوب السوري قد عقدت لقاء تشاورياً في التاسع من شهر أيار الماضي قرب بلدة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا تحت شعار “الفاعل بما فعل”، وتداولت فيه التطورات الأمنية التي شهدتها مناطق انتشار العشائر من تعديات وانتهاكات على خلفية التضييق الذي يتعرض له أبناء العشائر من مداهمات وإهانات من قبل قوى الأمر الواقع التي تتعامل معهم بسياسة التعميم، وتحميل الجميع تبعات تصرف الأفراد.

وتقرر في اللقاء، اختيار لجنة تمثّل كافة العشائر المجتمعة، وتكون مخولة بالتواصل مع كل الأطراف الأهلية والرسمية، وإصدار القرارات التي تمثل العشائر المذكورة.

كما شدد المجتمعون على رفض العشائر لسياسة التعميم على أي تجمع سكاني تابع لهم من أي جهة، سواء كانت أمنية أو عسكرية أو ميلشيات تعمل باسم الدولة.

وقال أحد شيوخ عشائر منطقة اللجاة الذي حضر الاجتماع “نحن شريحة من المجتمع السوري، فينا الجيد وفينا السيء كأي مجتمع، وكما تعرفون فإن هذا الجيل الذي وعي على الأزمة والفوضى ازدادت فيه أعداد السيئين، وهذا حال كل المناطق السورية، ولا ينطبق على عشائر البدو لوحدهم”.