أعلن الجيش الإيراني فجر اليوم الخميس عن إطلاق الموجة الثالثة عشرة من عمليات “الوعد الصادق 3″، التي تضمنت صواريخ باليستية بعيدة المدى استهدفت مناطق داخل إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين. وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي بدء سلسلة هجمات جوية على العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي عقب رصد إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية، مشيراً إلى أن بعض الشظايا الناجمة عن الاعتراض تسببت بحرائق في مدينة الرملة وسط البلاد. كما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى، بما في ذلك في القدس، هرتسليا، حولون، بات يام، إضافة إلى منطقة البحر الميت ومستوطنات في الضفة الغربية.
وفعلت الدفاعات الجوية الإيرانية في أصفهان وكرج ومحيط العاصمة، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية فجر اليوم.
وكانت إيران قد استخدمت في الموجة السابقة من عملياتها الصاروخية صاروخ “سجيل” فائق الثقل، وهو ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه “استثنائي” من حيث الوزن وقدرته التدميرية. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الضربة الأخيرة دمرت عدداً من بطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مؤكداً أن “أجواء إسرائيل أصبحت مكشوفة أمام الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية”.
وفي تصريحات حادة، هدد الحرس الثوري الإسرائيليين بأن صفارات الإنذار “لن تتوقف”، داعياً المدنيين إلى “الفرار للنجاة بأرواحهم” من وابل الصواريخ المستمر.
بالمقابل، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو 60 طائرة مقاتلة شنت يوم أمس هجمات على أكثر من 20 هدفاً عسكرياً مرتبطاً ببرنامج إنتاج الصواريخ الإيراني في منطقة طهران. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش دمر 120 منصة لإطلاق الصواريخ منذ بدء العمليات، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المقاتلات تزودت بالوقود جواً نحو 600 مرة منذ بدء الهجوم على إيران.
يأتي هذا التصعيد في سياق حرب بدأت في 13 حزيران الجاري، عندما شنت إسرائيل حملة واسعة استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين في إيران. بينما ردت طهران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيرات أوقعت أكثر من 24 قتيلاً ومئات المصابين في الجانب الإسرائيلي.
وتزايدت المخاوف من توسع رقعة الصراع، في ظل تقارير غربية وإسرائيلية تشير إلى إمكانية دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل. وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى “الاستسلام من دون شروط”، ملمّحاً إلى احتمال استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي.