لكل السوريين

بشار الأسد في لقاءه الأخير.. تركيا هي من صنعت الإرهاب، ولا حل مع وجود احتلالها

بين الرئيس السوري بشار الأسد من خلال لقاءه الأخير، الذي اجراه مع قناة سكاي نيوز البريطانية، أنه لا يوجد حل جذري للأزمة السورية مع وجود المحتل التركي، مشدداً بخطاب شديد اللهجة على الوجود التركي بشكل عام وعلى اردوغان بشكل خاص.

وتابع، هدفنا هو الانسحاب من الأراضي السورية بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.

وعند سؤاله عن تصريحات أردوغان التي تحدث فيها مرارا بأن الانسحاب التركي لن يتم من سوريا مادام هناك إرهاب يهدد الدولة التركية، قال الأسد: “الحقيقة، الإرهاب الموجود في سوريا هو صناعة تركية، جبهة النصرة، أحرار الشام هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتمّول حتى هذه اللحظة من تركيا، إذن عن أي إرهاب يتحدث”.

وحول اللقاء المرتقب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلب الأسد من تركيا عدم وضع شروط مسبقة للقاء، وقال: “كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً. نحن نريد أن نصل لهدف واضح”.

فيما اعتبر مراقبون ودبلوماسيون، أن مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد مع سكاي نيوز عربية، حملت العديد من الرسائل إزاء الملفات الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بالعلاقات العربية في خضم التقارب مع دمشق وعودتها للجامعة العربية مؤخراً، معتبرين أن ذلك كان خطوة أولية يستتبعها إجراءات منتظرة تشمل تنسيقا سياسياً وأمنياً مع الحكومة.

وفي المقابل لاقت تصريحات الأسد امتعاضًا تركيًا غير رسمي وتجاهلًا حكوميًا، إذ استعادت وسائل إعلام تركية هجوم الأسد على تركيا، واصفة تصريحه بـ”الوقح”، كما أن السفير التركي السابق في سوريا، عمر أونهون، وهو آخر سفير تركي في دمشق، اعتبر ما قاله الأسد في لقائه ليس جديدًا، موضحًا أن الأسد كرر ما كان يقوله منذ أشهر، وما تكتبه الصحافة.

أما عن عودة العلاقات مع بعض العواصم العربية، قال الأسد: “عودة سوريا هل ستكون شكلية أم غيرها، هذا يعتمد على طبيعة العلاقات العربية – العربية، هل تغيرت؟ لا أعتقد أنها تغيرت بالعمق هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا يوجد حلول للمشاكل فإذاً العلاقة ستبقى شكلية”.