لكل السوريين

مع اقتراب عيد الأضحى الألعاب النارية تغزو أسواق اللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بدأت ظاهرة بيع الألعاب النارية تتسلل إلى شوارع وأرصفة مدينة اللاذقية، بلا رقيب يراقب وحسيب يحاسب، وربما الرقيب والحسيب شريك أو متواطأ، لكن رغم كل التحذيرات الصحية والإنسانية من خطورتها، إلا أن الكثير من المواطنين ما زالوا يشترونها لأبنائهم غير مدركين ما تحمله لهم من أذى جسدي وخطر صحي.

السيدة لاما طبية الأطفال باللاذقية وأم لطفلين قالت: أن الألعاب النارية تتسبب بالعديد من الإصابات والتشوهات لمستخدميها الذين أغلبهم ما دون سن 15سنة، من جراء القطع المتناثرة منها، التي قد تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة في اليدين، إضافة لتسببها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة في الوجه والعين والرأس، ونوهت إلى أن خطر المفرقعات، لم يعد محصورا بمن يستخدمها، بل قد يمتد إلى الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها، كونها  تحمل شرارات خطيرة قد تصل إلى أربعة أضعاف حرارة الزيت المغلي للغلي، لذلك فلا يستهين بها فهي في غاية الخطورة، زيادة إلى ذلك، ما تحدثه من أضرارِ في الممتلكات العامة والخاصة جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على حاسة السمع عند الإنسان، خصوصا طبلة الأذن، وبالتالي تسبب خللا وظيفيا في عمل المخ.

لقد شهدنا في هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في أسعار هذه الألعاب وبدون أي ضابط وتختلف من دكان إلى آخر ومن بسطة الى أخرى، حيث تراوح سعر الراجمة الكبيرة بين 600 الى 900 ألف ليرة، بينما تراوح سعر علبة الفتيش بين 36 الى 40 ألف ليرة، والأسهم النارية الخفيفة بين 5 إلى7 آلاف ليرة للسهم الواحد، وسعر الكرزة الواحدة بين 11 الى 15 ألف ليرة سورية، وعلبة الألعاب النارية التي تعطي ألوانا في السماء بسعر تراوح بين 400 الى 600ألف ليرة، وعلبة الشرقيط بسعر تراوح بين 30 إلى 40 ألف ليرة، والقنبلة تراوح سعر الواحدة منها بين 25 إلى 30 ألف ليرة.

يشار إلى أن المتاجرة بالألعاب النارية يعد مخالفة صريحة وواضحة للقانون ولقرارات وزارة الداخلية، لذلك يقع مراقبة بيعها على عاتق الجهات المختصة، حيث أن قمع هذه الظاهرة الخطرة على حياة أطفالنا يتطلب تضافر جهود كل الجهات للحد منها، بالتضافر مع الجهود الأهلية والمجتمعية والأسرية.

وللحد من هذه الظاهرة، يجب أن تعي الأسرة مخاطر الألعاب النارية على أبنائها، وتنصحهم وتوجههم بالابتعاد عن استخدامها، وأنه يقع على عاتق الأسرة دور متابعة الأبناء وردعهم عن استعمالها، وعلى الأسرة والمجتمع ألا يدخروا جهدا في محاربة هذه الظاهرة، سواءً بالقول أو بالفعل، أو بالتوعية الإعلامية، من خلال إقامة ندوات ومحاضرات تظهر مدى خطورتها.