لكل السوريين

تأجير الشحن مهنة تلقى رواجا وسط سوريا

يعاني غالبية السوريين من تبعات الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والأكثر تضررا هم الطلاب على اختلاف فئاتهم ومدارسهم وجامعاتهم وربما حتى أطفال الروضات لا يسلمون من تلك الأزمة.

ولا تلبث الأزمات المتلاحقة التي تصيب البلاد والعباد في حماة بسبب انهيار الاقتصاد المحلي وتبعات الحرب التي مرت بها سوريا أن تفرز تجارات جديدة تكون أغلب تلك التجارات متعلقة بشكل مباشر بالأزمات المحلية ومنها وعلى رأسها أزمة الطاقة الكهربائية وما يترتب عليها من مشاكل على الحياة العامة للأفراد.

مشكلة الكهرباء المستمرة جعلت البعض يعمل على البدء بتجارة جديدة تشمل تأمين مصادر الشحن للكمبيوترات المحمولة والموبايلات للطلاب ومن يرغب من المواطنين مقابل مبلغ مادي رمزي، لجأ لهذا الحل ممن يمتلكون منظومات طاقة شمسية، ويدافعون عن خدماتهم أنهم دفعوا مبالغ طائلة لشرائها.

يستهدف تأجير الشواحن الطلاب في السكن وبشكل خاص من تعتمد دراستهم بشكل كامل على الكمبيوترات المحمولة.

الاستثمار السابق لاقى ترحيبا كبيرا في أوساط الطلاب وجيران المكتبة ممن لا يملكون المال الكافي لتركيب منظمات للطاقة الشمسية الكهربائية بسبب ارتفاع تكاليف التركيب التي تصل إلى تسعة مليون ليرة سورية من اجل منظومة متوسطة الحجم.

يتقاضى من يعمل بها مبلغا رمزيا من المال من أجل الشحن ويعتبرون أنها خدمة هو من اجل خدمة طلاب العلم وليس من أجل الربح حيث أن مبلغ 2000 ليرة من أجل الكمبيوتر المحمول و 1000 ليرة من أجل الموبايل مبالغ زهيدة جدا ولا يمكنها تغطية تكلفة التركيب المرتفعة.

والطلاب لا يجدون مشكلة في دفع هذا المبلغ من أجل تيسير أمور دراستهم خاصة أن هذا المبلغ لا يمكن أن يغطي تكلفة بطارية واحدة على مدى سنوات حيث يبلغ ثمنها حوالي خمسة ملايين ليرة (300 دولار) على أقل تقدير.

ولاقى هذا الاستثمار رواجا كبيرا في أوساط المدينة حيث بدأت العديد من محلات بيع الموبايلات والمكتبات والمحلات التي تملك منظومات للطاقة الشمسية بتقديم تلك الخدمة منها بشكل مجاني تماما ومنها بأجر رمزي لا يتعدى الخمسة آلاف ليرة من اجل شحن كمبيوتر وموبايل وشاحن خارجي.

ويعاني الطلاب في حماة من شح الكهرباء التي لا تتجاوز فترات وصلها هذه الأيام (15 دقيقة) فقط و يحتارون في تأمين مصادر للكهرباء من أجل الاستمرار في الدراسة التي أجبروا فيها على الانتقال الى الدراسة من الموبايل والكمبيوتر بسبب عدم وجود كهرباء وارتفاع تكلفة الكتب وطباعة المحاضرات.