لكل السوريين

مهندس زراعي من المكون السرياني ترك مهنته وغرّد في عالم الفن

الحسكة/ مجد محمد 

يعكس في فنه صور الحياة والجمال والمحبة، وهو يمزج بين روحه وأفكاره الفنية التي تهتم بالجانب الجمالي ليؤسس لنفسه حضوراً مميزاً في عالم الفن والإبداع، حتى تكاد لا تخلو صناعاته من التميز، فهي تعكس الحلم والرغبة في الأفضل، والتجديد دائماً.

مجد بحي ابن مدينة الحسكة، السرياني الأصل، خريج الهندسة الزراعية، عبر عن ذاته بتدفق الأفكار نحو مجال مختلف تماماً عن دراسته، فبدأ يعمل بصناعة الأشغال اليدوية والاكسسوارات وتجهيز ديكورات الحفلات وتجهيز وتصنيع الهدايا.

يتحدث عن تجربته فيقول: بدايتي كانت بالأعمال اليدوية، الكروشيه والجزادين ومشابك للشعر وجميع أنواع الإكسسوارات بالإضافة إلى تصميم ديكور على الجدران، مع عشقي للتصميم، شيئاً فشيئاً طورت موهبتي بابتكار الهدايا العصرية وتصنيعها برونق مميز.

ويضيف، أنا أعطي كل شيء حقه من الاهتمام، وبشكل عام أنا أرى أن الفن موجود بكل تفاصيل الحياة، بالابتسامة وفي حسن المعاملة مع الآخرين. الفن صفه من حسن الخلق والعمل بحرفية بأي مجال من دون عشوائية.

ويتابع “تلقيت العديد من الانتقادات من المجتمع المحيط، بسبب عدم عملي في مجال الهندسة وعملي وانشغالي في اعمال(نسائية) حسب زعمهم، ولكن سرعان ما تغيرت نظرة المجتمع بسبب اصراري على العمل في مجال الفن الجمالي وصنع وتنسيق أفخم المنتوجات العصرية”.

ويضيف ايضاً، أرى أن الحب هو الدافع والمحرض الأساسي للإبداع، أعمالي مصنوعة بكل حب وإتقان، وكل أعمالي ستكون باسم الماركة التي سيعلن عنها قريباً، والتي سأطلقها من خلال صفحتي على الفيسبوك، والماركة المسجلة ستشمل أعمال الديكور والإكسسوار والكروشيه بعد الانتهاء من الموافقات حتى أحتفظ بخصوصية عملي وجهدي وتفاصيل الفن الخاصة بي

وعن الصعوبات التي تواجهه ذكر قائلاً “الصعوبات التي تواجهني هي صعوبة في التسويق في ظل ظروف ارتفاع الأسعار، خاصه وأن المشاركات في المعارض الجماعية صارت محدودة وهي المنفذ الوحيد لتسويق الأعمال اليدوية”.

واختتم بالتأكيد على أهمية أن يعمل الأنسان في المجال الذي يحبه، ويشعر إنه سيبدع به حتى وإن كان لا يلقى دعماً او تأتيه ضغوطات من الواقع المحيط.