لكل السوريين

مشاركون في أسبوع الرقة الثقافي: عادت لنا الروح الثقافية

الرقة/ مطيعة الحبيب 

عبر عدد من المشاركين في الأسبوع الثقافي الذي يقام هذه الأيام في الرقة والذي من المزمع أن ينتهي الخميس عن سعادتهم الكبيرة بهذه الفعالية الكبيرة، معتبرين أن هذا الأسبوع قد أعاد لهم روحهم الثقافية.

ونظم مجلس سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع مركز الرقة للثقافة والفنون، الأسبوع الثقافي الأول في الرقة، الذي يتضمن سلسلة من الفعاليات الأدبية والفنية.

وبدأ الأسبوع الثقافي يوم السبت الماضي، وسينتهي يوم الخميس نهاية هذا الأسبوع، وافتتح الأسبوع الثقافي في مبنى المركز الثقافي بمدينة الرقة، بحضور ممثلين عن مجلس الرقة المدني وشيوخ ووجهاء عشائر المنطقة، بالإضافة إلى أدباء ومثقفي الرقة ومن مناطق شمال وشرق سوريا.

وتلا ذلك افتتاح معرض فني للوحات والكتب شارك فيه عدد من رسامي الرقة، فيما جُمِعت كتب المعرض من مكتبات عريقة في المدينة، وفي مقدمتها مكتبة بور سعيد ومكتبة أمارة.

ويتضمن الأسبوع الثقافي، سلسلة من الأنشطة الثقافية على مدار أيامه الخمس.

وعرض في اليوم الثاني أفلام قصيرة حائزة على جوائز عالمية، ومحاضرة بعنوان “الاستبداد ومقاومته” من قبل مسد.

وفي اليوم الثالث أقيمت مسرحية حملت عنوان “ظل رجل” لصاحبها دحام السطَّام وهي من تأليفه وإخراجه برعاية منظمة إنشاء مسار تلاها ورشة رسم للأطفال بعنوان نرسم للسلام تحت إشراف منظمة خطوة، أيضاً يلقي اتحاد المثقفين الرقة محاضرة بعنوان “المعتقلات في السينما العربية”.

أَما في اليوم الرابع سيعرض مركز الرقة للثقافة والفنون مسرحية “ورود حمراء تليق بالجنرال” لمخرجها فراس رمضان ثم سيلقي نخبة من الشعراء بعض القصائد بالتعاون مع منبر بيت القصيد.

وفي اليوم الخامس سيتم تسليط الضوء على دور مكتبة بور سعيد في المشهد الثقافي بالرقة حيث سيتم تكريم صاحبها أحمد الخابور ليتم بعد ذلك إلقاء محاضرة من قبل الروائي إبراهيم الخليل بعنوان “الفصيح المنسي”.

ومن المزمع أن يختتم الأسبوع الثقافي أعماله في الخامس والعشرين من شباط الجاري بكلمة ختامية يليها حفلٌ فني.

ومن على هامش الأسبوع الثقافي، التقت صحيفتنا بالأديبة فوزية مرعي، التي عبرت عن مدى سعادتها الكبيرة بهذه الفعاليات التي لم تعد الرقة عليها منذ سيطرة التنظيمات الإرهابية عليها، حتى تم التحرير على يد قسد قبل ثلاثة أعوام ونصف.

وقالت فوزية “الآن بدأت الرقة تقف على قدميها، بوجود بذور الخير من أبنائها، من فنانين وأدباء وشعراء ومفكرين، هم الذين يؤسسون لحياة تنعم بالسعادة والإنسانية للأجيال القادمة، تزرع في النفوس الأمل لكل الأجيال القادمة”.

وأضافت “من خلال هذا الأسبوع عادت الروح الثقافية لنا، ولكل المشاركين في الأسبوع الثقافي، فالجميع لديه طاقات ويريد أن يظهرها، وهذه المناسبة هي التي مكنتهم من كشف أحلامهم الثقافية”.

وأردفت “كان لدي مكتبة، ولكن مرتزقة داعش قد حرقوها كلها، وكانت أكثر من هذه الكتب الموجودة في المركز الثقافي، نأمل من خلال هذه المناسبة أن نعطي كل ما نملك للأجيال اللاحقة والأجيال الحاضرة”.