لكل السوريين

مزارعو الرقة: تكاليف الزراعة باهظة جداً، والدعم شبه معدوم

الرقة/ صالح إسماعيل

بين مزارعو ريف الرقة الشمالي بأن محاصيلهم الزراعية الصيفية (وخصوصا القطن والخضروات) تتعرض للعديد من الإصابات المرضية في هذه الفترة من مراحل النمو والإثمار, التي تؤثر على المحصول وتؤدي لخسارة الموسم، والتي تحتاج لكثير من العناية المكافحة بالأدوية الزراعية المناسبة التي تضيف تكاليف مضاعفة على عاتق المزارعين وخصوصا كونهم يضطرون لشراء الأدوية الزراعية بقيمة الدولار الأمريكي.

وتنتشر زراعة محصول القطن في ريف الرقة الشمالي حيث يعد محصول استراتيجي يعتمد عليه المزارعين في زراعتهم بالإضافة لزراعة العديد من أنواع الخضروات (الخيار، البندورة ،الباذنجان).

المزارع بشار الفرج من ريف الرقة الشمالي يقول: القطن أهم المحاصيل الإستراتيجية التي نقوم بزراعتها في مناطق وادي الفرات وأرياف الرقة حيث الأراضي الخصبة وتوافر مياه الري عبر قنوات الري، بالإضافة لزراعة عدة أنواع من المحاصيل الزراعية التكثيفية (الذرة الصفراء،  جبس البزر، الخضروات).

وأضاف الفرج: تكاليف الزراعة باهظة جدا مقارنة مع الأعوام السابقة ، حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية من بذور والأسمدة وأدوية زراعية نتيجة ارتباط قيمتها بقيمة سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة والذي ارتفعت ثلاثة أضعاف عن الموسم الماضي وتجاوز قيمته ١٢٠٠٠ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد.

وبين الفرج بأن هذه الفترة من مرحلة نمو القطن يتعرض الموسم لخطر الإصابة بدودة القطن التي تصيب زهرة القطن تؤدي لخسارة كبيرة في إنتاج القطن، الأمر الذي يتطلب المكافحة بشكل مستمر من خلال رش المبيدات الحشرية المناسبة والأدوية الزراعية، وهذه المكافحة تضيف تكاليف مضاعفة على عاتق المزارعين وخصوصا.

ومن جانبه بين المزارع عبدالله النجم بأنه يقوم بزراعة الخضروات كل عام حيث تؤمن له مردود مادي مناسب يسد احتياجات أسرته،  ولكن في هذا الموسم تكاليف الزراعة باهظة جداً ولا تتناسب مع تكاليف الإنتاج، حيث نقوم بشراء المواد الزراعية من بذور الأسمدة وأدوية زراعية بقيمة الدولار ونقوم بتسويق الإنتاج بالليرة السورية الأمر الذي يخلق فارق كبير بين بداية الموسم الزراعي ونهايته.

وطالب كل من الفرج والنجم من الجهات المختصة بتقديم الدعم للمزارعين من خلال تأمين الأسمدة والأدوية الزراعة عن طريق الجمعيات الزراعية  بأسعار منافسة للسوق السوداء وتناسب مع إمكانيات المزارعين، بالإضافة لتوجيه الدعم الزراعي من خلال الوحدات الإرشادية الزراعية ومراقبة الأدوية الزراعية التي يتم إدخالها إلى مناطق شمال وشرق سوريا.