لكل السوريين

في ظل حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح.. تستمر حوادث القتل بمحافظة السويداء

السويداء/ لطفي توفيق 

في ظل الانتشار العشوائي للسلاح وسهولة وصوله لمن يرغب بامتلاكه، وتراخي الأجهزة المعنية بحفظ النظام، تشهد محافظة السويداء جرائم قتل عديدة ناتجة عن خلافات شخصية تتطور لاستخدام الأسلحة أحياناً، وبدافع الانتقام والسرقة والسلب في معظم الأحيان.

وكان آخر هذه الجرائم مقتل مواطن من قرية “داما” بالريف الغربي للمحافظة، بظروف غامضة بعد ساعات من انقطاع الاتصال معه، وعثر أقاربه عليه مقتولاً بعيارات نارية داخل سيارته على الطريق الواقع بين بلدة عريقة وقرية حران شمال غرب السويداء، الذي كان يشهد حوادث أمنية كثيرة قبل عام 2018، ومنذ سيطرة الجيش على اللجاة القريبة من المنطقة، لم تسجل على هذا الطريق أي حوادث تذكر.

وكان المغدور يعمل في توزيع البضائع بسيارته، وحسب أهالي قريته فهو أب لثلاثة أطفال، ويتمتع بسمعة حسنة بين جميع معارفه.

وقال أحد أقاربه لا توجد معلومات حول ظروف الجريمة حتى الآن، فالمغدور كان يبحث عن لقمة العيش وليس له خصوم، مما يرجح أن قتله كان بدافع السلب.

جريمة نادرة

هزت جريمة غريبة من نوعها محافظة السويداء، وتسببت بصدمة عنيفة لأهالي قرية “صميد” بريف السويداء الغربي بعد مقتل فتاتين شقيقتين في منزل والدهما، ولم يذكر أقارب الفتاتين أسباب الجريمة، واكتفى أحدهم بالقول إن الحادثة “قضاء وقدر”.

بينما ذكرت مصادر محلية أن والد الضحيتين دخل عليهما حاملاً بندقية روسية وأطلق النار عليهما لأسباب مجهولة، ثم توارى عن الانظار.

والضحيتان متزوجتان، وكانتا في منزل والدهما لزيارته خلال وقوع الجريمة.

وكانت الشقيقة الصغرى التي تبلغ من العمر 16 عاماً، وهي أم لطفل، قد فارقت الحياة قبل وصولها إلى المشفى الوطني إثر أصابتها بعدة رصاصات، وهو ما نفي فرضية “القضاء والقدر”.

أما شقيقتها الكبرى التي تبلغ من العمر 18 سنة، وهي أم لطفل وطفلة، فقد ماتت بعد ساعات من دخولها إلى المشفى الوطني متأثرة بطلق ناري في رأسها.

وحسب مصادر من القرية، تتمتع الضحيتان بسمعه حسنة، مما يزيد غموض دوافع الجريمة.

قتيلان بسبب خلافات شخصية

على إثر خلافات شخصية، لقي شخصان مصرعهما بعيارات نارية خلال حادثتين منفصلتين في مدينتي شهبا والسويداء.

حيث وقع في حي العرب غرب مدينة شهبا تبادل لإطلاق النار بين أفراد من عائلتين تسكنان في الحي، بسبب خلافات عشائرية سابقة، مما أدى لإصابة شاب بعيار ناري أسفر عن مقتله.

وتدخل وجهاء العشائر سعياً للتهدئة وعدم تطور الخلافات بين العائلتين، ومع ذلك تجدد الخلاف بين العائلتين، ووقع اشتباك وإطلاق نار كثيف في الحي.

في نفس الوقت تقريباً وقعت جريمة أخرى بمدينة السويداء حيث لقي فيها شاب حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من شاب آخر جراء خلافات بينهما.

وقامت عائلة المتهم بالجريمة بتسلمه إلى أحد وجهاء عائلة القتيل، لتقوم بتسليمه إلى الجهات الأمنية المعنية.