لكل السوريين

نادي الشباب الرياضي.. مسيرة حافلة بالانتصارات والإنجازات

بعد تأسيس نادي الفرات في عام 1961، ليكون النادي الوحيد في محافظة الرّقة، كان لا بدّ من التفكير بإحداث نادٍ آخر لخلق نوعٍ من المنافسة الرياضية بين الناديين، لذلك التقى مجموعة من الشباب المتعلمين والمثقفين، واتفقوا بعد مناقشات على إحداث نادٍ ذا طابع رياضي واجتماعي، ومن أجل ذلك، تقدم خمسة أشخاص بأوراقهم الثبوتية إلى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالرّقة لتأسيس النادي، وهم:

إسماعيل عبد الغني، عايش الأحمد، عبد الحليم العلي، عبد المجيد الجدوع، نوري العبد الله، وتمت الموافقة على تأسيس نادي النهضة (الشباب حالياً). ونُشر خبر التأسيس في الجريدة الرسمية بتاريخ 5/12/1962.

في البداية، ونظراً لعدم وجود مقر للنادي، كان المؤسسون يجتمعون في (مطعم الخاطر) لهذا الغرض. ثم انتقل المقر إلى بيت أهل الأستاذ عايش الأحمد لفترة من الوقت

وأخيراً، انتقل إلى مقره الحالي (جانب قيادة الشرطة)، حيث تم تخصيصه بقطعة أرض من بلدية الرّقة نتيجة الجهود التي بذلها المرحوم عايش الأحمد، الذي نجح من خلال علاقاته الجيدة مع رئيس البلدية آنذاك، المرحوم حمود القاسم، في تحقيق هذا المكسب.

واجه النادي في بداية تأسيسه مصاعب مالية كثيرة، وكان بحاجة لدفع قيمة استئجار المقر وبعض المصاريف الأخرى، فلجأ أعضاء الإدارة لترويج أفلام سينمائية لتغطية تلك النفقات.

أهم الألعاب التي احتضنها النادي كانت كرة القدم منذ انتشارها بالرقة، وكان أول فريق يضم عدد من اللاعبين البارزين وكانت مشاركات النادي في تلك المرحلة تقتصر على مباريات ودية مع جاره نادي الرشيد وبعض الأندية من المحافظات المجاورة مثل دير الزور، حلب، والحسكة.

وفي عام 1971، تم استبدال اسم النادي ليصبح اسمه (الشباب)، وبدأ يشارك في دوري الدرجة الثانية لعدة سنوات، حتى عام 1974 حيث لعب آخر مباراة له بالرّقة على ملعب الرشيد وخسرها أمام نادي جبلة، فهبط إلى الدرجة الثالثة واستمر بعدها بالمشاركة في التجمعات النهائية لأبطال الدرجة الثالثة للصعود للدرجة الثانية، لكنه لم ينجح لأسباب كثيرة حتى عام 1993 عندما تصدّر مجموعته التي أُقيمت مبارياتها في اللاذقية.

وصعد للدرجة الثانية لكنه لم يصمد سوى موسم واحد إلا أنه عاد وكرر محاولة الصعود ونجح بذلك في عام 1997 عندما تصدّر تجمع الدرجة الثالثة بحلب وبعد الاستقرار تطور مستوى اللعبة وبدأ ينافس على بطولة المجموعة الشمالية وكان ذلك في عام 2008.

حيث تصدّر المجموعة متقدّماً على أندية عريقة كالحرية والجزيرة. وتأهّل لأول مرة للمنافسة على الصعود إلى دوري المحترفين.

كذلك حقّق الفريق نتائج متميزة في مسابقة كأس الجمهورية، وتأهّل لأول مرة إلى دور الـ 16، بعدما تغلّب على نادي قوى الأمن الداخلي وتعادل مع نادي الكرامة بطل آسيا في مباراة جرت في الرّقة ستظلّ في الذاكرة، وتابعها جمهور كبير. واستمرت محاولات النادي للصعود إلى دوري المحترفين، وتأهّل مرة أخرى إلى الدور النهائي، لكنه لم ينجح في الصعود نتيجة قلة الدعم المادي، وعدم إمكانية التعاقد مع لاعبين متميزين لتدعيم صفوف الفريق، كما تفعل بقية الأندية التي تتأهل للدور النهائي.

أما في كرة اليد بدأ النادي يمارس اللعبة منذ انتشارها في الرّقة في بداية الستينيات وخلال مسيرته حقق نتائج متميزة بالفئات العمرية وكان دائما من المنافسين على المراكز الاولى وحصل على أكثر من بطولة بفئة الشباب. وعلى صعيد الرجال كان له صولات وجولات حيث حصل على بطولة الترتيب العام أكثر من مرة وفي عام 2006 لعب على نهائي كأس الجمهورية وخسر امام نادي الجيش لكنه عوض ذلك في موسم 2007 عندم نجح بتحقق إنجاز كببر بالحصول على بطولة الكأس والدوري بنفس الوقت.

وفي عام 2008 تصدر بطولة الدوري تلاه في الموسم الذي يليه وحصل على بطولة الكأس ومثّل سوريا في بطولة الأندية الآسيوية في الأردن وحقق نتائج جيده هي الأفضل في المشاركات السورية وقدم لمنتخب سوريا عدد كببر من اللاعبين المتميزين، كما مثّل سوريا في دورة القدس في العراق في عام 2001.

وفي الالعاب الأخرى انجب عدد كبير من الابطال والبطلات وخاصة في رياضة ألعاب القوى والدراجات وكان رافد مهم للمنتخبات السورية بكم وافر من الابطال الذين حقق بعضهم على مراكز متقدمة في بطولات عربية .