لكل السوريين

بغرسات مغشوشة.. أطباء أسنان بحمص يجنون المال على حساب صحة مرضاهم

حمص/ بسام الحمد

تشهد عمليات الزرع استخدام غرسات سنية صينية تباع على أنها أوروبية وأميركية، أصبحت عملية زراعة الأسنان في حمص تجارة مربحة لأغلب أطباء الأسنان على حساب صحة مرضاهم.

و90 في المئة من غرسات الأسنان الموجودة في السوق السورية صينية مستوردة من دولة الإمارات على أساس أنها أوروبية وأميركية وتباع بأسعار تترواح بين 800 و1000 دولار للغرسة الواحدة، بينما لا يتجاوز سعر الغرسة الصينية 100 دولار، وهناك غرسات بـ 60 دولار، بحسب أطباء.

وأغلب هذه الغرسات مُصنَّعة في الإمارات من مواد أولية صينية ومن ثم تُعلَّب على أنها منتج أوروبي أو أميركي وتستورد إلى لبنان وسوريا على هذا الأساس.

وهي غير جيدة وغير مضمونة النتائج، خصوصاً لجهة مدى درجة العقامة التي تتمتع بها كونها ستزرع في عظم الفك مكان جذر السن المفقود لتركيب وتثبيت تاج السن في مرحلة لاحقة، عدا عن تكلفتها العالية مقارنة بزرعات أخرى متوفرة ومعروفة المصدر.

يقول أطباء إن هناك فئة من المرضى من ذوي الطبقة المخملية يلجأون إلى هذه الغرسات كنوع من التباهي على أساس أنها زرعات أميركية وأوروبية، لكنها في الحقيقة صينية، وأغلب من يعمل بها من أطباء يعلمون ذلك ولكنهم لا يخبرون مرضاهم.

في المقابل يلجأ أطباء آخرون إلى تركيب الزرعات الكورية (ذات السعر المرتفع مقارنة بدخل أغلب السوريين)، والتي تبلغ تكلفتها ما بين الـ 400 و300 دولار، وهي الأفضل والأجود (على مستوى عالي من العقامة) ومضمونة ومجربة في سوريا.

وتشهد عمليات علاج وزراعة الأسنان في سوريا ارتفاعا كبيرا في أسعارها مقارنة بمتوسط دخل أغلب السكان الذي لا يتجاوز الـ 150 ألف ليرة في الشهر، فضلاً عن وقوع أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.

كذلك، يعاني أطباء الأسنان من ارتفاع كلفة مواد علاج الأسنان ومستلزماتها الأخرى بسبب استيرادها، عدا عن تخبط سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وانعكاساته السلبية على ارتفاع كلف المعالجة والزرع.

وتنتشر مراكز  أطباء الأسنان التي تتضمن علاجات متعددة من قبل طبيب واحد بكثرة، بينما تتطلب هذه العلاجات اختصاصات دقيقة، فضلاً عن العروض العلاجية التي تطرحها بعض المراكز.