لكل السوريين

ارتفاع الإقبال على العطارين لمكافحة السمنة لدى الإناث وسط سوريا

تقرير/ جمانة الخالد

ازدهرت مؤخراً الحركة والإقبال في سوق العطارين أو سوق البزورية على أعشاب أو مواد تخفض الوزن مثل بذور الشيا أو بذور الكتان وما شابه وبالحقيقة أن الفواتير لم تعد بالقليل، وتقدر العبوات الصغيرة بعشرات الآلاف بينما قد تصل بعض العقاقير إلى مئات الآلاف.

يعود السبب في ذلك أن الحمية مكلفة جداً وتحتاج إلى بروتين وبيض ودجاج وسمك وخضار وفواكه وهذا يعني مبالغ كبيرة، لا تستطيع غالبية الإناث في حماة وحمص تحملها.

ويعاني أهالي حمص وحماة من ارتفاع الأسعار والغلاء الذي بات يهدد لقمتهم، في ظل تدني المدخول وتدهور قيمة العملة المحلية.

ومن المتوقع أن تصل سوق عقاقير إنقاص الوزن الجديدة لأرقام كبيرة وخيالية، حيث قد تصل أسعار بعض العقاقير الأجنبية التي تقلل الشهية الى عدة ملايين، ثم أن ثمة تحاليل تطلب من المرضى المصابين بالسمنة كتحاليل قلبية وغدد وتكون السمنة هي السبب في هذه الأمراض، ما يتطلب معالجتها ليس فقط بسبب الوصول إلى الشكل المثالي وإنما يكون الهدف الوصول إلى الوزن المثالي الذي يحافظ على الصحة العامة ويقلل من خطر أمراض ارتفاع القلب الشرياني والسكر وما يتبعهما من أمراض قلبية وهضمية وعصبية.

ونما أداء الشركات التي تعمل في مجال فقدان الوزن خاصة بعد دراسات قالت إن هذه الأدوية تقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وأدت نتائج الدراسة إلى ارتفاع أسهم شركات معينة ومن المتوقع أن تصل سوق أدوية إنقاص الوزن العالمية إلى 77 مليار دولار في عام 2030، بزيادة على 54 مليار دولار المقدرة سابقاً.

وحول التكلفة الاقتصادية المتوقعة لهذه العقاقير فإن أدوية السمنة والعقاقير، التي يتم ترويجها لسد الشهية، تهدد تقليص الناتج الاقتصادي العالمي بنحو أربع تريليونات دولار بحلول 2035.

المفيد في الموضوع أن أدوية نقص الشهية تنعكس بتقليل كمية الغذاء والاستهلاك، ما يساهم في تقليل التكلفة في حين تراه الشركات المنتجة للغذاء خطراً يتهدد مبيعاتها.

ويمكن أن تتضرر بشدة صناعة الغذاء التي تتأثر بالأسعار، فيما يتسع استخدام العقاقير. وتضرر القطاع من جراء التضخم على مدار العامين الماضيين، ليستفيد جزئياً من ارتفاع الأسعار في متاجر البقالة، لكنه شهد أيضاً انكماش الهوامش على الجانب الآخر بارتفاع التكاليف مثل الوقود والنقل والعمالة.

وفي حال لم يحدث تغيير، فإن السمنة يمكن أن تقلص أربعة تريليونات دولار وهو إجمالي الناتج المحلي الألماني نفسه تقريباً من الناتج الاقتصادي العالمي بحلول 2035، مع الأخذ في الحسبان تكاليف الرعاية الصحية والإجازات المرضية من العمل، وانخفاض الإنتاجية.

وستساعد هذه التخفيضات على منع مليوني حالة من الأمراض الناجمة عن تناول كميات كبيرة من الملح أو السكر على مدى الأعوام الـ25 المقبلة، التي يمكن الوقاية منها. ويشمل ذلك مليون حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و571 ألف حالة من مرض السكري من النوع الثاني، و11 ألف حالة من السرطان، إضافة إلى 249 ألف حالة من أمراض الجهاز التنفسي.